الدروس التي «نأمل» أنْ تكتمل من غزو العراق

منصة 2021/04/07
...

 ترجمة: الصباح
 
كتب ويس دايفي- سالت ليك تريبيون، يقول: مع اقتراب ذكرى أخرى لغزو العراق عام 2003، فإن هناك القليل مما يمكن استذكاره بمعزل عما تدونه (ميليتري تايمز). ويبدو أن بلادنا (الولايات المتحدة) ترغب بنسيان ما اسمته مجلة (ناشيونال كنسيرفتفز)، الموالية للمحافظين بأنه واحد من أعظم عمليات الفشل في تاريخ سياستنا الخارجية. وهو رأي يتشاطره غالبية الذين خدموا هناك في العراق.
إنَّ ادعاء الرئيس الا سبق جورج بوش بأنَّ العراق كان يمتلك ويصنع أسلحة دمار شامل وقتها، كان بالضد مما تقوله في وقتها تقارير الأمم المتحدة وفرق تفتيشها. ولنتذكر أنَّ آخر تقرير صدر عن الأمم المتحدة قبل الغزو يقول: «إننا لم نجد مؤشرات على امتلاك العراق أسلحة نوويَّة، أو أي برنامج فاعل».
بعد ذلك بفترة قصيرة، علمنا بأنَّ بوش كان مخطئاً، وأنَّ مفتشي الأسلحة الأمميين كانوا على حق. وباستثناء مخلفات عمرها يتجاوز عقدًا من السنوات، فلم يكن العراق يضم أي أسلحة للدمار الشامل بالرغم من التفتيش المكثف الذي جرى بعد عام 2003. وهنا وضع كل منطق الذهاب الى الحرب موضع التساؤل.
وسرعان ما فترت الحماسة نحو الحرب في البيت الأبيض، وكذلك في الكونغرس مع تصاعد الإصابات والخسائر. واستؤنفت الصفقات المعتادة، وليس أقلها الصفقات المثمرة التي جرت مع كبريات شركات الصناعات العسكريَّة.
وبالرغم من محاولة إدارة بوش إبعاد صورة التوابيت العسكريَّة عن أخبار التلفزيون، إلا أنَّ بلدات 4200 أو أكثر من الضحايا لم تكن بعيدة عنها.
وفي النهاية فقد أنجزنا القليل عبر ذلك الغزو، وقد تسببنا باضطراب سياسي وإنساني استمر بالتداعي حول الشرق الأوسط. فهل استفدنا من تلك الأخطاء؟.هذا ما آمل به.