في كانون الأول الماضي، كان الملازم في الجيش الأميركي نازاريو (27 سنة) يقود سيارته في بلدة وندسور بولاية كاليفورنيا الأميركيَّة. السيارة كانت بلوحة مؤقتة، وتعرضت لملاحقة الشرطة في الليل. لم يتوقف على الفور، واختار أنْ يدخل الى محطة للوقود على الطريق ليتوقف في مكان مضيء. الشرطة طلبت منه أنْ يترجل من السيارة، وفي الوقت ذاته أنْ يخرج كلتا يديه من شباك السيارة. بقي نازاريو حائراً وخائفاً من ارتكاب أي خطأ قد يؤدي بالشرطة الى إطلاق النار، على الرغم من أنه كان يرتدي بزته العسكريَّة.
اقتربت منه الشرطة ورشته برذاذ الفلفل، ما أدى الى اختناقه وإصابته بالعمى المؤقت. وجرى إخراجه من السيارة بطريقة قاسية ثم تعرض للضرب.
القضية عرضت على المحاكم وجرى عدها قضية إساءة من الشرطة، ولأنَّ نازاريو كان أسود البشرة، فقد تضمنت ايضاً ملامح التمييز العنصري.
الشرطة ادعت أنَّ نازاريو تملص منهم وقاوم الاعتقال، لكنَّ تسجيلات الكاميرات أثبتت أنه لم يات بأي فعل عنيفٍ بأي شكلٍ من الأشكال.
يقول محامي نازاريو إنه وجه تهمة الإساءة المتعمدة للشرطيين، فضلاً عن التمييز والتهديد، إذ هدداه بأنه سيتعرض للملاحقة فيما إذا تقدم بالشكوى ضدهما.
تناغمت القصية في الولايات المتحدة مع تتابعات قضية جورج فلويد، المواطن الأسود الذي قتل نتيجة عنف الشرطة خلال اعتقاله ولم يكن هناك سببٌ معين. وتزايدت حالات التقاضي في المحاكم عن التمييز العنصري بشكلٍ واضحٍ خلال السنوات الأخيرة التي ساد بها الخطاب التحريضي ضد الأقليات الذي تبنته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
