طهران: وكالات
أكد رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، أن هناك مؤشرات على وقوف إسرائيل وراء الحادث الذي وقع بمنشأة نطنز النووية، وقال واعظي، حسبما نقل عنه موقع الحكومة الإيرانية: «لدينا مؤشرات على حادثة نطنز الأخيرة، أن الكيان الصهيوني كان وراءها»، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء “إذا كانت إسرائيل المسؤولة عن هجوم نطنز فقد تلقت الرد الأولي عبر رفع مستوى التخصيب وتركيب أجهزة طرد أكثر تطوراً”، معتبراً أن “الأنشطة الجديدة في منشأة نطنز هي رد أولي على إسرائيل”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، مشيراً الى أن «تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60 بالمئة يخدم أغراضاً سلمية وسيتم تحت رقابة الوكالة الدولية»، لافتاً إلى أن «رفع تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة، وتركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس، هو رد إيران على جريمة نطنز».
وأضاف روحاني: «العدو يريد أن تذهب إيران إلى المفاوضات خالية اليدين لكننا نقول إن موقفنا قوي، جريمة نطنز إرهاب نووي، ورد إيران كان في إطار القانون»، مؤكداً أنه «لا يمكن لإسرائيل أن تمنع إيران من تطوير صناعتها النووية».
يشار إلى أن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم مساحته 100 ألف متر مربع، وقد أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحمي بجدار سماكته 2.5 متر، يعلوه جدار خرساني آخر، وسبق أن تعرض الموقع ذاته، في تموز الماضي، إلى حريق كبير، واتهمت إيران إسرائيل لاحقا بالوقوف وراءه.
من جانب آخر في الشأن الايراني، أعلن التلفزيون الرسمي أن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي غادر طهران للمشاركة في فيينا في اجتماع يُفترض أن يجري خلاله تقييم المحادثات الجارية.
وتشارك في محادثات فيينا الدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق النووي، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا، برعاية الاتحاد الأوروبي، واشنطن معنية أيضا بهذه المحادثات لكن من دون أي لقاء مباشر مع الإيرانيين.
وبالرغم من مرور مئة يوم على تولي الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن واعلان نيته العودة إلى الاتفاق، والذي لم يحدث حتى الآن، في المقابل تطالب طهران أولاً بأن ترفع واشنطن العقوبات قبل أن تعود هي إلى التزاماتها، في حين تشترط واشنطن أولاً التزام إيران بكل بنود الاتفاق لرفع العقوبات عنها.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي أن تل أبيب لا تخطط للرد على هجوم تعرضت له سفينة تابعة لإسرائيل قبالة سواحل الإمارات أمس الأول الثلاثاء.
وحسب الصحيفة، فإن المسؤول قال إن إسرائيل لا تنوي تنفيذ هجوم انتقامي على سفينة إيرانية لأن الدولة العبرية تريد تهدئة الوضع في الخليج.
كما نقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة من واشنطن المساعدة في حماية سفينة شحن “هايبريون راي” (Hyperion Ray)، التي تبحر تحت علم جزر الباهاما، وتعرضت لهجوم بصاروخ قبالة سواحل إمارة الفجيرة في خليج عمان.
وأضاف المسؤول الأميركي ان الإسرائيليين كانوا قلقين إزاء احتمال استهدافها من قبل الحرس الثوري الإيراني رداً على ما يعتقد أنه هجوم بألغام شنته إسرائيل على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وتعرضت سفينة شحن “هيليوس راي” المملوكة لنفس الشركة، لهجوم يشتبه بأنه إيراني في وقت سابق من هذا العام، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس الأول الثلاثاء على Hyperion Ray، لكن مسؤولين إسرائيليين يحملون إيران المسؤولة عنه، حسب تقارير إعلامية عبرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربة الصاروخية لم تسبب إصابات وألحقت أضرارا طفيفة للغاية للسفينة التي كانت في طريقها إلى الإمارات قادمة من الكويت.