مستقبل التعليم الإلكتروني

آراء 2021/04/17
...

 حسين المولى
 
تسعى حكومات الدول بكل طاقاتها وامكانياتها في سبيل مواكبة التطور العالمي والقفز لمراتب عالية من التنافسية وخاصة في المجال التِّقني، لذلك سخرت كُلّ ما يمكن في سبيل ذلك فشرعت القوانين التي تلائم ذلك وعقدت الدورات والندوات لتأهيل الملاك المشرف على هذا المجال، وكذلك تأهيل المتعاملين مع هذه البرامج، كما قد طورت شركات التِّقنية وعلى رأسها غوغل في سبيل رفد قطاع التعليم بما يحتاج من ذلك، فالتعليم الإلكتروني بات صورة واقعة وحية لا يمكننا التهرب منها،  فيُعد فكرة تسهم في تطور العقل البشري في فهم ما يحصل من تطور في المجالات العالمية، وأخذ الطالب من التلقين إلى التعليم، فالتعليم عن بُعد هو فكرة حديثة ظهرت ونمت مع تطور التِّقنية، فكما ان التِّقنية قد دخلت في مجالات الحياة كافة كان من اللازم ان تكون بوادرها في التعليم لانه البوابة الأساسية لكل علمٍ، وبهذا يُعرف التعليم الإلكتروني: هو احد أساليب التعليم الحديثة يعتمد فيه على تقديم محتوى تعليمي من خلال شبكة المعلومات ووسائطها، وفي أي وقتٍ ومكانٍ من خلال نظام إلكتروني مُعد لهذا الغرض، فإرساء قواعد قانونية تُنظم هذا الرافد التطوري هو احد أبرز أسباب تقدمه بصورة واضحة ومواكبة للتطور الحديث في العالم، فمن خلال الصفوف الإلكترونية يمكن للطالب المُشاركة والكتابة وطرح الاسئلة من خلال صف افتراضي يكون مُعد بشكل احترافي من خلال برمجة إلكترونية عالية المستوى تعزز بأحدث أدوات التقنية وسُبل التطور، فبات هذا التعليم محط انظار العالم والجامعات المرموقة والتي تسعى أن تكون في مصافِ الجامعات التي تواكب هذا التطور الحديث، ومن خلال وجود هكذا نظم حديثة يتوجب أن يرفد المُشرع تنظيمًا قانونيًا لهذا النوع من التعليم وإرساء روح القانون على ادارته بصورة تضمن له الاستمرار بخطوات مرموقة نحو التقدم والانجاز الحقيقي، ويُتيح هذا النظام الحديث على حد سواء للطالب والأستاذ الاستفادة منه سواء في أيام الدراسة العادية أو أيام العطل، وكذلك في أي وقت يشاء المتعلم من خلال توفير المادة التعليمية على الشبكة العالمية.
فمستقبل التعليم هو التعليم عن بُعد لما يوفر من سهولة وإمكانيات عالية، ولأننا في عصرٍ يتسم بالسرعة لا بُدَّ ان يواكب هذا التطور مجال التعليم مع وضع خططٍ تسهم في ديمومتهِ وعدم تعثره، وهذا من خلال الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا 
المجال.