طهران: وكالات 

 

خَطوات متسارعة ومبادرات جدية تبرز بالافق في العاصمة النمساوية فيينا، اذ كشفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، امس الاربعاء، عن أن واشنطن أرسلت مبعوثها الخاص إلى إيران لإجراء محادثات غير مباشرة تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

يأتي ذلك بعد ان قرر المشاركون في اجتماع فيينا، حول الاتفاق النووي الإيراني، تسريع عملية المحادثات، واتفقوا على مواصلة أنشطة مجموعات الخبراء، في مجالي رفع الحظر واللجنة النووية، بشكل مكثف وسريع.

وقال ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر»تويتر»: «بعد جولة جديدة من المحادثات، أثبتت المناقشات أن المشاركين يسترشدون بهدف واحد هو الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي، تقرر تسريع العملية».

واختتمت الجولة الأولى من اجتماعات وفدي إيران والمجموعة المعنية بالاتفاق النووي في فيينا، حيث تقرر «تسريع عملية المحادثات واتفقوا على مواصلة أنشطة لجنة رفع الحظر واللجنة النووية بشكل مكثف وسريع».

كما تقرر تشكيل فريق خبراء «لمناقشة الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ رفع العقوبات ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي».

وبدأت الجولة الجديدة امس في فيينا بحضور وفد إيراني وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع الشهر الجاري، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، والاستعادة الكاملة للاتفاق النووي. 

بدوره قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه يجب على واشنطن رفع جميع العقوبات، مشيرا إلى أن بلاده لن تعود إلى التزاماتها بالاتفاق النووي إلا بالتحقق من رفع العقوبات، مضيفا»لا تزال لدينا تحديات كبيرة لم نجد حلولا لها بعد».

وتابع: «تحاول جميع الوفود إيجاد حلول لهذه التحديات وقد نصل إليها وقد لا نصل إليها، لكن هناك تحديات كبيرة وهناك تفاصيل صعبة للغاية نحتاج إلى الاتفاق عليها كلمة بكلمة». 

وأضاف عراقجي: «ليس لدينا موعد محدد وتركيزنا الآن على فرق العمل الثلاثة وسيدخل فريقا العمل الأساسيان المعنيان برفع الحظر والنووي مرحلة الصياغة، بينما يتعين على فريق العمل الثالث مناقشة الأبحاث الرئيسية وسبل تنفيذ الأبحاث المتعلقة بالتحقق حتى نتمكن من الوصول إلى حل متكامل».