عقوبات فرنسية على معرقلي العملية السياسية في لبنان

قضايا عربية ودولية 2021/05/01
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
بعدَ حالة الجمود الحكومي وإنسداد الافق الذي بات يكتنف المشهد السياسي في لبنان، عاود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تشغيل محركات مبادرته من جديد، وأفادت المعلومات باتصاله بالرئيس المكلف سعد الحريري لإنضاج عقد لقاء بينهما من أجل بث الروح في مساعي الراعي، وتحريك المياه الراكدة بين الرئيسين عون والحريري وفق صيغة حكومية جديدة قوامها 24 وزيراً من دون ثلث ضامن، حيث وصلت “الصباح” تأكيدات تفيد بموافقة الرئيس عون على هذه الصيغة شريطة أن تكون وزارة الداخلية له. 
الى ذلك، وفي تطور لافت، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره وزير الخارجية المالطي افاريست بارتولو، وحصلت “الصباح” على نصه، شروع باريس بحظر دخول شخصيات لبنانية عدّها لو دريان معرقلة للعملية السياسية في لبنان، مشدداً “أكرر بأن المسؤولين عن العرقلة يجب أن يفهموا بأننا لن نكون مكتوفي الأيدي، لقد بدأنا مع شركائنا الأوروبيين العمل على الخطوات التنفيذية للضغط عليهم، وبدأنا في فرنسا بإجراءات لمنع الدخول الى الأراضي الفرنسية، لشخصيات نعتبرها معرقلة للعملية السياسية وضالعة في الفساد”.
ولم تعلن باريس حتى ساعة كتابة التقرير لوائحها بالأسماء التي طالها الإجراء الفرنسي بعد، وقد يصطدم المسافرون إلى باريس بمنع سفر مفاجئ. 
في الملف الآخر والذي لا يقل تعقيداً عن ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، ما زالت المفاوصات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل متوقفة منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وفي هذا الإطار علمت “الصباح” أن واشنطن تحركت لضخ الدم في شرايين هذه العملية المتوقفة، وإنها ستبعث رئيس وفدها الجديد الى المفاوضات بين لبنان واسرائيل بشأن الحدود البحرية جون ديروشير، وسيصل لبنان اليوم السبت، وأن ثمة مؤشرات إيجابية وقد يتم الإعلان عن إمكانية استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود بعد غد الاثنين 3 أيار.