سان فرانسيسكو: أ ف ب
أعلن إيلون ماسك أنَّ شركته للسيارات الكهربائية «تيسلا» ستتوقف عن قبول البتكوين كوسيلة دفع، حفاظاً على البيئة في ظل استخدام عمليات تعدين هذه العملة الرقميَّة كميات كبيرة من الطاقة الكهربائيَّة.
وكتب ماسك عبر تويتر «علقت تيسلا عمليات شراء السيارات بالبتكوين. نحن قلقون إزاء الاستخدام المتزايد للمحروقات الغنية بالكربون لتعدين البتكوين، خصوصا الفحم الذي يصدر أسوأ معدلات الانبعاثات (من غازات الدفيئة) بين كل أنواع الوقود».
وفي نهاية آذار، أدت تغريدة نشرها ماسك للإعلان عن «إمكان شراء سيارة تيسلا بالبتكوين»، إلى رفع سعر العملة الرقمية.
واستثمرت شركته في مطلع العام مليار ونصف مليار دولار على البتكوين. وفي نهاية الربع الأول، كانت قيمة محفظته من العملات الرقمية تصل إلى 2,48 مليار دولار، بحسب وثيقة بورصة منشورة نهاية نيسان. لكن يبدو أنَّ إيلون ماسك الذي يجاهر باستمرار بطموحاته البيئية، قد غيّر رأيه أخيراً. وقد نشرت مجلة «نيتشر» الأسبوع الماضي دراسة تظهر أنَّ مواقع تعدين البتكوين في الصين التي تستحوذ على نحو 80 % من التجارة العالمية بالعملات المشفرة، قد تقوض الأهداف المناخية للبلاد.
وتجري هذه المواقع المليئة بأجهزة الكمبيوتر عمليات حسابية تتيح إنشاء عملات البتكوين، وهي تستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية المتأتية بجزء منها من مصانع الفحم.