الحماية القانونيَّة للمصنفات

آراء 2021/05/30
...

  مريم كريم هاشم الخالدي 
   
إن من اهم عوامل النجاح في المجتمعات هو الاهتمام بالمفكرين وتوفير الحماية القانونية لهم ولإنتاجهم، فهؤلاء المفكرون استطاعوا خدمة البشرية عن طريق تحقيق انجازاتهم، فهؤلاء اصحاب المصنفات المبتكرة في الحياة لا بدّ من اضفاء الحماية القانونية على مصنفاتهم ليضمنوا حقوقهم، وان الابداع الذي ينشا أدبا راقيا او فنا رفيعا سجله من نتاج فضاء العقل البشري، راي المشرع ضمان حقوق مؤلفها، والتي سماها مصنفا في تشريع قانون حماية المؤلف، ويعرف المصنف بأنه افتراض وجود وعاء يحتوي على جميع ما يبتكره الانسان بشكل اصيل من اوجه النشاط الحضاري والابداع الفكري، في أي قطاع او مجال من انتاج ادبي او فني او علمي، يظهره الى حيز الوجود المحسوس، وان اهم خصائص المصنف في قانون حماية حقوق المؤلف أن يكون المصنف مبتكرا، وان يكون له وجود حسي، إضافة الى تطلب الشكلية وايداع المصنفات المشمولة بالحماية والتسجيل والمصنفات المشمولة بالحماية القانونية، هي المصنفات المكتوبة، وتتميز بأن وسيلة نقلها الى الجمهور هي الكتابة، حيث يتم التعبير عنها في شكل كتابي، أي كانت علامة التثبيت المستعملة وتشمل المواد المكتوبة مجموعة كبيرة من المصنفات التي تتراوح بين الابتكارات الادبية والادلة العلمية، سواء كان الكتاب معنويا او مخصوصا، كالشعر والقصة والنشر والنقد والمسرحية ولا يؤثر في طبيعة المصنفات المكتوبة اختلاف محتواها، سواء كانت خيالية او غير خيالية او هدفها التسلية والتثقيف والمصنفات الشفوية والمصنفات الفنية، وهو ابتكار فكري، الغرض منه استهواء الحس الجمالي للشخص الذي يحس به ذلك، ويعد المبدأ القانوني الخاص بمدة حماية حق المؤلف من المبادئ الحديثة، وان وسائل الحماية التي شرعها المشرع العراقي نصت عليها المادة (81) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل والاعتداء على حقوق المؤلف تعني استعمال غير مرخص لمصنف مشمول بالحماية والمساس بحقوق المؤلف، وان المشرع العراقي قد اعتمد على الايداع للمصنف اساسا في حماية حقوق المؤلف، ومن الضروري اعادة النظر في العقوبات التي شرعها المشرع العراقي لردع من يريد الاعتداء على المصنفات.