طهران: وكالات
أعلنتْ وزارة الخارجية الإيرانية أن "المباحثات مع السعودية مستمرة"، لافتة إلى أنها "تأمل في التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين البلدين"، وأضاف المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أمس الاثنين، أن "المحادثات مع السعودية تسير في جو بناء، ونأمل أن تتوصل إلى نتائج بناءة، ولا يمكننا الإعلان عن تفاصيلها قبل التوصل إلى اتفاق".
وكانت الخارجية الإيرانية، بينت يوم الاثنين الماضي، أن "إيران بانتظار الإجراءات السعودية وتغيير سلوك الرياض تجاهها"، وأوضح زادة قائلاً: نرحب بمشاركة السعودية في أي حوار إقليمي، ونعتقد أن الرياض يمكن أن تلعب دوراً بناء شريطة تغيير سياساتها في المنطقة، مشدداً على أنه "يتعين على السعودية اتخاذ قرار، إما بمواصلة سياساتها وأدبياتها الراهنة، أو أن تكون لاعباً بناء إلى جانب بقية دول المنطقة".
من جانب آخر أكد زادة، أن "محادثات فيينا حول الاتفاق النووي تعمل على حل القضايا الأساسية"، لافتاً إلى أنه "يمكن أن تكون الجولة الحالية من المباحثات هي الأخيرة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: محادثات فيينا حول الاتفاق النووي أحرزت تقدما جيداً ومهماً، لافتاً إلى أنه "لا تزال هناك قضايا رئيسة عالقة"، وتابع: يجب رفع جميع العقوبات الأميركية، وسيتم التحقق من ذلك وفق الصيغ التي تمت مناقشتها في فيينا، مضيفا أنه "بعد ذلك، ستقوم إيران بإلغاء تقليص التزاماتها".
وعلى صعيد العلاقات الأميركية الايرانية أوضح زادة، أن إيران لم تصدر النفط إلى أميركا في الوقت الحالي، وقال: ليس لدينا في وزارة الخارجية معلومات عن بيع النفط الإيراني لأميركا، وذكر أن"طهران لم تصدر النفط لأميركا منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون".
وكانت تقارير إعلامية أكدت أن واشنطن استوردت شحنة من الخام الإيراني حجمها نحو مليون برميل في آذار الماضي على الرغم من العقوبات التي تفرضها واشنطن على قطاع الطاقة الإيراني.
إلى ذلك، حذّر مسؤول كبير في السلطة القضائية في إيران المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة منتصف حزيران الجاري، من تجاوز "الخطوط الحمراء" للجمهورية الإسلامية، والإيرانيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع في 18 حزيران لانتخاب خلف للرئيس حسن روحاني الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة على التوالي.
وقال مدعي عام طهران علي القاضي مهر وفق ما نقلت عنه وكالة "ميزان أونلاين" الرسمية التابعة للسلطة القضائية: إن المرشحين يجب ألا يتجاوزوا الخطوط الحمراء للنظام في حملاتهم وخطاباتهم.
وأكد القاضي مهر أنه على العكس "سنهتمّ بهم بحزم"، محذّراً خصوصاً من شنّ أي هجوم على "سمعة" السلطة القضائية، التي يُعتبر رئيسها المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، ومن بين "الخطوط الحمراء" الأخرى التي لم يذكرها مدعي عام العاصمة، التشكيك في مبدأ الجمهورية الإسلامية أو مبدأ "ولاية الفقيه"، الذي يمنح السلطة الدينية وصاية على السياسة.
وانطلقت الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية بهدوء يوم الجمعة الماضي في أجواء استياء عام من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تمرّ بها البلاد.
وكان رئيسي حصل على 38 % من الأصوات عام 2017 في مواجهة روحاني، ويستفيد رئيسي من إبطال ترشيحات شخصيات عدة كان بامكانها أن تتفوق عليه، ويجد نفسه يواجه أربعة محافظين متشددين