طهران: محمد صالح صدقيان
قفز ملف الانتخابات الايرانية الرئاسية مرة اخرى الى صدر الاحداث بعد الانتقاد الذي وجهه مرشد الجمهورية الاسلامية، اية الله علي خامنئي، لموقف مجلس صيانة الدستور بشأن صلاحية المرشحين الذين يحق لهم خوض الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 حزيران الجاري.
وقال خامنئي، في كلمة له امس الجمعة، بمناسبة ذكرى رحيل الزعيم الايراني الامام الخميني إن بعض المرشحين اصابهم الجفاء والظلم بسبب معلومات وتقارير خاطئة ويجب اعادة الاعتبار لهذه الشخصيات.من دون ان يذكر اسماءهم.
وتعتقد مصادر مواكبة انه كان يشير لعلي لاريجاني رئيس مجلس الشورى السابق واسحاق جهانغيري معاون الرئيس روحاني والنائب الاصلاحي مسعود بزشكيان.
وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كد خدائي: ان المجلس غير بعيد عن الاخطاء وسوف يعمل لمعالجة الامر.
وأضاف ان "توجيهات قائد الثورة الاسلامية بشأن مرشحي الانتخابات الرئاسية هي كلمة الفصل"، واعدا بتوضيح الامر.
وكان مجلس صيانة الدستور قد منح صلاحية خوض الانتخابات لسبعة مرشحين ابرزهم رئيس الجهاز القضائي ابراهيم رئيسي بينما تم استبعاد مرشحين بارزين كعلي لاريجاني الذي يعمل حاليا مستشارا للمرشد.
وذكرت معلومات ان المجلس عقد اجتماعا طارئا بعد كلمة المرشد وسيصدر بيانا توضيحيا او موقفا معينا بهذا الشأن.
وقال منصور حقيقت بور مستشار علي لاريجاني: ان المراكز الانتخابية للاخير جاهزة للعمل في حال تمت اعادة صلاحية لاريجاني للدخول في السباق الانتخابي.
وطالبت فعاليات سياسية مجلس صيانة الدستور بالكشف عن الجهة التي زودت المجلس المذكور بالمعلومات المغلوطة التي ادت لهذه النتائج في الوقت الذي برأت فيه ساحة المجلس المذكور لانه استند الى هذه المعلومات التي انتقدها المرشد الايراني الاعلى .
وكان المرشد الايراني قد اشاد بالدور الذي لعبه الزعيم الايراني الامام الخميني بتأسيس وترسيخ دعائم الجمهورية الاسلامية التي استندت الى شرعية الامة في المشاركة بالعملية السياسية، لافتا الى أن سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية والإسلامية أي حكم الشعب والإسلام.
ورأى ان مشروع الامام الخميني استطاع أن يجعل من الشعب الايراني حاكماً وسيّداً لمصيره وواثقاً بنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة، وأنقذ الشعب ووثق به وبقدراته وجاء به الى الساحة السياسية وساحة البناء والعمل والوقوف امام الاستبداد والهيمنة.
في ملف آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وامتدادها إلى جولات أخرى تالية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي له، أن هناك عقبات لا تزال قائمة، رغم إجراء خمس جولات.
يذكر أن العاصمة النمساوية فيينا تستضيف منذ نيسان الماضي المحادثات حول إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتشمل المحادثات اتصالات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تناقش آفاق عودة واشنطن إلى الاتفاق، وعودة طهران لتنفيذ التزاماتها بموجبه، التي تخلت عنها رداً على الانسحاب الأميركي وإعادة فرض العقوبات.