الموسم الدراسي وخطط وزارة التربية

آراء 2021/06/10
...

 حسين رشيد
تولي الدول الاهتمام والرعاية التامين لقطاع التعليم الأولي أو ما يسمى لدينا بالتربية والتعليم الابتدائي، وتحرص ان يكون التعليم الابتدائي اساسا قويا ومتينا لمراحل المتوسطة والثانوية
 
 ومع ظروف جائحة كورونا وما احدثه الاغلاق التام في الكثير من الدول وما تركه في قطاعات الانتاج والعمل، بقي الاهتمام بالتربية والتعليم ضمن الاولويات والمهام الاساسية، وتم ابتكار طرق تدريس حديثة، ووضع خطط لكيفية انهاء الموسم الدراسي ولو بنسبة مقبولة من الرضا وانجاز ما كان مخططا له، من قبل الجهات المعنية بقطاع التربية والتعليم.
العراق إحدى من الدول التي تأثر قطاع التربية والتعليم فيها ليس بمرحلة جائحة كورونا فحسب، بل منذ تسعينيات القرن الماضي ابان الحصار الاقتصادي، وما تلاه من مرحلة التغيير النيساني 2003 والتي قد تكون الضربة القاصمة لهذا القطاع الحيوي، الذي تلقى الضربات الواحدة تلو الاخرى، من أزمة المدارس والدوام الثلاثي والرباعي، الى أزمة التدريس وعدم تأهيل المعلمين والمدرسين، والمزاج التدريسي والتعليمي لكل مدير مدرسة ومعلم، وأزمة المناهج وتكرار طبعها سنويا والتغييرات المفاجئة التي تطرأ عليها، والتي في بعضها صعوبة على فهم واستيعاب التلاميذ الى ما وصلنا اليه اليوم من تذبذب بالمستوى التعليمي والتدريسي وعدم استمرارية وانتظام الدوام
 الحضوري. 
الموسم الدراسي الماضي انتهى بعد امتحانات نصف السنة، وتم اعتبارها درجة نهائية للصفوف غير المنتهية، لكن ذلك لم يمنع المدارس الاهلية من المطالبة بقسط النصف الثاني من العام الدراسي، مع نسبة تخفيض ضئيلة لا تتعدى 10 بالمئة، مع ذلك انتظر اولياء الامور بالموسم الجديد والذي يفترض ان وزارتي التربية والتعليم العالي قد وضعتا خططا جديدة واخرى بديلة لأي مستجدات، خاصة ان العراق كان على اعتاب دخول المرحلة الثانية من جائحة كورونا والتي لاتزال مستمرة، دون معرفة ما ستوؤل اليه الامور، فثمة اجتماع نصف شهري لخلية الازمة تتخذ فيه الاجراءات وتصدر القرارات اعتماد على ارقام الاصابات والشفاء اليومية.
بين يوم واخر وربما في اليوم الواحد ثمة اكثر من تصريح بشأن الموسم الدراسي للصفوف غير المنتهية، بعد تحديد موعد امتحانات الصفوف المنتهية، التربية والتعليم النيابية، حقوق الانسان، وزارة التربية، منظمات مجتمع مدني، كل جهة تدلي بتصريح حسب رؤيتها، والأسر تارة تذهب مع تصريح نيابي، وتارة تستبشر بتصريحات مفوضية حقوق الانسان وما تراها، ثم تصريحات لجنة حقوق الانسان البرلمانية ووجهة نظرها، والوزارة من مركب النفي الى مركب الوعود والاستبشار خيرا، واخرها قبل ايام حين اعلنت ان النظر بالموسم الدراسي للصفوف المنتهية، سيتخذ في بداية شهر تموز، على ان يستمر التعليم الالكتروني المتعلعل.
اما ظروف واجواء امتحانات الصفوف المنتهية فتلك حكاية اخرى!