أديس أبابا: وكالات
قالَ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية رضوان حسين: إن بلاده ملتزمة بإيجاد حلول سلمية للنزاع الحدودي مع السودان والمفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، وجاءت التصريحات الإثيوبية بعد أن جدد السودان رفضه للملء أحادي الجانب لـ"سد النهضة" من دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال اجتماع حكومي بالخرطوم من التهديد المباشر الذي يُشكله الملء الأحادي للسد الإثيوبي على تشغيل سد الروصيرص وعلى مشروعات الري ومنظومات توليد الطاقة والمواطنين على ضفتي النيل الأزرق. وجدد الاجتماع تمسك السودان وإيمانه بمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، مسترشداً بالتجارب الإفريقية المماثلة في إدارة نهري النيجر والسنغال، وغيرها من التجارب بإدارة موارد المياه العابرة للحدود. الى ذلك، توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إن "تلك الزيارة تأتي للتشاور القائم بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية سد النهضة". وأوضح البيان أنه "من المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية والري بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، فضلا عن عقد جلسة مباحثات موسعة مع وزيري الخارجية والري السودانيين بمقر وزارة الخارجية السودانية".
وتُصر إثيوبيا التي أنجزت 80 % من بناء السد على ملئه الشهر المقبل، الأمر الذي ترفضه مصر والسودان باعتباره تهديداً لأمنهما القومي.
