طهران: وكالات
أكّد المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران الاستعداد لإجراء الانتخابات يوم الجمعة المقبل.
وقال إسماعيل موسوي، في تصريح صحفي: تحاول لجنة الانتخابات إعلان النتائج للمواطنين الإيرانيين في أسرع وقت ممكن من خلال استخدام التقنيات الحديثة في جمع وفرز الأصوات.
وأشار إلى أنَّ عملية الاقتراع ستبدأ في صباح يوم الجمعة المقبل وبإيعاز من وزير الداخلية، وقال: ثم ستبدأ عملية الانتخاب في جميع مراكز الاقتراع المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
كما أشار موسوي إلى أنه ستجرى الانتخابات الرئاسية والمجالس الإسلامية للمدن والقرى في جميع محافظات البلاد، وستجرى الانتخابات النصفية لمجلس الشورى الإسلامي في 6 محافظات وانتخابات مجلس الخبراء في 4 محافظات.
وأضاف أنَّ التحقق من صحة معلومات المقترع سيتم إلكترونيا، وبشأن فرز الأصوات، قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات: ستفتح الصناديق في مراكز الاقتراع وتعد الأصوات ومن ثم ترسل إلى لجنة الانتخابات عبر جهاز التحقق من المعلومات،وسترسل المعلومات في نفس الوقت لمجلس صيانة الدستور، إذ سيتم التنسيق بين مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية وستعلن النتيجة للشعب الإيراني.
وتشير آخر استطلاعات الرأي الرسمية إلى تقدم المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، وأن نسبة المشاركة المتوقعة ستصل إلى 43 بالمئة.
إلى ذلك تعهد مرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية، محسن رضائي، بأن "يشهد الشعب الإيراني خلال السنة الأولى مستقبلا باعثا على الأمل والتفاؤل".
وصرح رضائي، خلال لقائه مع" قناة الميادين"، أنَّ لديه "برامج تتعلق بالعمل، وخفض الفوائد البنكية، والتعامل التجاري مع 15 دولة جارة لإيران"، مشيراً إلى أنَّ أهم برامجه هو "النمو الاقتصادي لإيران الذي غفلت عنه الحكومات السابقة".
وأضاف، "أشعر الآن أن المندسين التابعين للقوى الكبرى، حاولوا التغلغل للتأثير في مجريات الأمور في البلاد"، قائلاً:إنَّ "الخلافات السياسية الموجودة في كلِّ البلدان في إمكانها أن تكون أرضية ملائمة لإدارتها من جانب الخارج".
وأكد رضائي أنه "سيعمل على إنهاء المندسين لإسرائيل في الداخل".
وفي ما يخص العلاقات الخارجية لإيران، رحَّب رضائي بـأي علاقة جادة،إن كانت من الناحية العملية، وليس على الورق، لمصلحة الشعب الإيراني"، موضحاً أنَّ "علاقة إيران بالدول الأوروبية يجب أن تكون على أساس العمل والإجراءات".
وبشأن العلاقة مع واشنطن، اعتبر أنه "إلى حين حل الاتفاق النووي فلن توجد علاقات بيننا وبينها"، لافتاً إلى أنه "في البداية يجب أن يحل الأميركيون المشكلات المتعلقة بموقفهم من الاتفاق النووي، ويُزيلوا كل العقوبات، وحين يتمّ ذلك، نرى ماذا سيحدث"، مشيرا إلى أنه إذا استمرت العقوبات الأميركية "فنحن سوف ننمّي قدراتنا النووية، وحتى إننا سوف نتجاوز التخصيب بستين في المئة".
لافتاإلى أنَّ حكومته "لن تقبل بأي تغيير في الاتفاق النووي"، وان الاتفاق يجب أن يبقى كما كان بصورة كاملة من دون أي تغيير فيه".
وفي سياق الحديث عن الاتفاق النووي أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي،أنه من "الضروري" عقد صفقة نووية مع إيران، وإلا فإن هذا يعني "أننا نحلق عميانا".
جاء حديث غروسي مع "موقع أكسيوس" الأميركي، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية والمفاوضات المقررة في وقت لاحق من نفس الشهر والتي تسعى إلى استعادة المراقبة المقيدة للمواقع النووية الإيرانية وإنقاذ اتفاق عام 2015.
عندما سئل عما إذا كان يعتقد أنَّ إيران لديها برنامج أسلحة نووية نشط، أجاب غروسي: "لا، لا توجد معلومات تشير إلى ذلك في الوقت الحالي".
وقال غروسي: "هذا أمر خطير للغاية، عندما تقوم بالتخصيب بنسبة 60 بالمئة، تكون قريبا جدا، لا يمكن تمييزها تقنيا عن المواد المستخدمة في صنع الأسلحة، لذلك عندما تجمع هذا مع حقيقة أنَّ الوصول إلى التفتيش لدينا يتم تقليصه، عندئذ أبدأ في القلق".
وتريد إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق لكنها تفرض قيودا جديدة، وتصر إيران منذ فترة طويلة على أنَّ برنامجها النووي سلمي، وتريد رفع العقوبات دون الانفتاح على قيود أوسع.