بغداد: عماد الامارة
تمثل محافظة النجف الأشرف قبلة لعدد كبير من المسلمين حول العالم، الامر الذي يجعلها بأمس الحاجة الى تطوير البنى التحتية للواقع السياحي في المدينة التي تحتاج الى كثير من المنشآت التي تستوعب ملايين السياح الذين يقصدون المدينة سنويا.
الاكاديمي د.عبد الكريم شنجار العيساوي قال: إن «محافظة النجف تعد من اكثر المناطق جذبا للزائرين؛ كونها تعد مركزا مهما للمسلمين كونها تضم مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، فضلا عن مدينة الكوفة بوصفها مركزا تاريخيا وثقافيا ودينيا وانها تستقبل الملايين من السياح من الداخل والخارج، وتمتلك مطارا دوليا ونحو 190 فندقا، والعشرات من المطاعم، وعددا كبيرا من الصناعات والاسواق التي تخدم السياح، وبحسب التقديرات فإن نحو 50 بالمئة من القوى العاملة يستقطبها هذا القطاع، الحاجة تتجاوز هذه الأعداد
بكثير».
الايرادات الماليَّة
وبيَّن أن «عنصر الجذب السياحي والفعال في المحافظة هو السياحة الدينية؛ لما يمتلكه من عوامل تحقق الايرادات المالية الكبيرة للمحافظة، لذلك فإن الاسعار التي تعتمد من قبل هيئة السياحة بالمحافظة توضح حجم المبالغ التي تدخل الى المحافظة، وعلى الرغم من وجود هذه الاعداد من الفنادق والمطاعم وبمختلف الدرجات إلّا أن المحافظة تظل مفتقرة الى عوامل الجذب السياحي في ما يتعلق بالحاجة الى الفنادق الكبيرة ذات النوعية العالية المستوى من حيث تصنيفها السياحي والى الخبرات المهنية التي تعمل في هذا القطاع مما ينعكس سلبا على تقديم الخدمات
للسائحين».
القطاع الخاص
وأضاف أن «النظرة المستقبلية لما تحتاجه المحافظة من منشآت سياحية كفيلة باستيعاب الاعداد الكبيرة من الزائرين التي تفوق المليون في العديد من المناسبات، فضلا عن الزوار من الدول الاسلامية الاخرى، والذين لديهم الرغبة في زيارة
المحافظة».
السياحة الترفيهيَّة
الى ذلك بيَّن شوكت الطالقاني/ دكتور تنمية اقتصادية/ في حديث لـ «الصباح»: أن «السياحة الترفيهية في النجف لا تقل اهمية عن السياحة الدينية، اذ توجد في المحافظة مدينة المناذرة والحيرة التاريخية، وكذلك الاهوار منها هور ام نجم الذي يمكن استغلاله كمنتجع سياحي على غرار مدينة الحبانية السياحية، فضلا عن مرور نهر الفرات بمدينة الكوفة والذي يمكن استغلال ضفافه كأفضل مكان سياحي، ولا بد من اقامة مدن للالعاب وحدائق حيوانات وسلسلة مطاعم في المحافظة على غرار مطاعم البطريق في
الكويت».