كثيرة هي الألقاب التي يحصدها لاعبو ولاعبات العراق في المحافل الدوليَّة، وكثيرة هي المحافل الرياضية التي يتميز بها العراق وينافس بشراسة.

دانة العداءة الذهبية التي يليق بها وبنا هذا الوصف اجتازت وبجدارة منافسة بطولة العرب الأخيرة التي ضيَّفتها تونس وحصدت الوسام الذهبي لتكون ثاني الحاضرين من النساء العراقيات للمشاركة في أولمبياد طوكيو بعد تأهّل بطلة الرماية فاطمة عباس.

منافسة ومناسبة لا تقل أهمية عن كل المناسبات التي تشغل البلاد، رغم أنَّ السياسة قد طغت على كلِّ الأجواء هنا. لم يجد إنجاز العداءة الذهبية العراقية البطلة وقفة أو احتفاء سوى على أوراق وبيانات التهنئة التي تتناقلها الصحف ووسائل الإعلام، ولم نجد اهتماماً حكومياً يُذكر تعدَّى الأمنيات والدعوات، في وقتٍ كان من المفترض أنْ تقف المؤسسات الرياضية العراقية وقفة جادة أمام هذا الإنجاز النوعي والخاص من شابة اعتمدت في كلِّ تاريخها على الجهود الذاتية، وكافحت وتكافح دوماً من أجل كسر الحواجز التي تُعرقل مسيرتها بصورة مستمرة. الأولمبية العراقية هنأت دانة في بيان مقتضب لكنّها لم تفتح اليد والقلب لها، وزارة الشباب والرياضة، المؤسسة المعنية بقطاع الرياضة مُلزَمة اليوم بالاهتمام بهذه الكفاءة ورعاية هكذا نصر قد لا نجد له مثيلاً قريباً.. عليكم إعادة النظر بمواقفكم تجاه بطلات العراق لأنَّ التاريخ قد يحاسبكم إنْ قصَّرْتم عاجلاً أو آجلاً.