الأكاديميَّة حنان ناجي تطالب بإحياء الأندية النسويَّة

الرياضة 2021/06/22
...

 بغداد : شفاء الكناني 
طالبت التدريسيَّة في كلية التربية البدنية والرياضة الدكتورة حنان ناجي اللجنة الأولمبية بالعمل على إحياء الأندية النسوية التي اندثرت في السنوات الأخيرة، بالتعاون المشترك مع إدارات الاندية الرياضية لتشكيل فرق في الألعاب الخاصة بالسيدات من أجل الارتقاء بالواقع الرياضي المتراجع بنحو واضح، والعمل على تفعيله نحو صناعة بطلات في شتّى الألعاب الرياضية.
 
وقالت الأكاديمية ناجي في تصريح خصت به “الصباح الرياضي”: إنَّ “كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة تسهم في تعزيز دور الطالبة الرياضية بنحو ٧٠ بالمئة، من جانب الدروس النظرية والعملية، فضلاً عن الجهد الكبير الذي تقدمه الملاكات التدريسية في الكلية لرعاية الطلبة والسعي الدائم لتطوير قابلياتهم بما يضمن لهم أساساً متيناً وإعدادهم بالشكل اللائق ليُكملوا المسيرة الرياضية أو التوجه صوب الدراسات العليا، لكن تبقى الطالبة هي التي تختار حقل الرياضة ميداناً لإثبات وجودها”.
وأضافت أنَّ “اللاعبات تبقى بحاجة ماسَّة إلى الأندية المتخصصة التي تهتمّ بدعم الرياضة النسوية لتطوير قدراتها الفنية، بالشكل الذي يؤهلها لاستثمار طاقاتها وتقديم إمكاناتها في الألعاب الرياضية التنافسية “.
 وبيّنت ناجي أنَّ “مسألة تهيئة البنى التحتية بما فيها القاعات الخاصة والملاعب لاحتضان حواء الرياضية هي أبرز المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم الذي نطمح إليه، بالرغم من أنَّ هناك رياضيات حققنَ النجاحات لكن نحتاج إلى ديمومة هذا التفوق في تعزيز المنشآت الرياضية وبناء أجيال جديدة لتكمل رحلة العطاء في رياضتنا النسوية “.
 وألمحت إلى أنَّ “الإقبال على دخول كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة يعدّ إيجابياً وهناك وفرة في انضمام الطالبات للكلية، وبالإمكان صناعة جيل متميز لو توفرت له شروط الدعم والاهتمام التي أشرنا إليها”.
وأوضحت الدكتورة حنان ناجي أنَّ “التوجّه في الاهتمام يكاد يكون محصوراً نحو بناء رياضة الرجال لا سيما كرة القدم التي تعد صاحبة الشعبية الأولى، ومن المهم إيلاء رياضة حواء الدعم والمساندة، فالمرأة طالما كانت شريكة الرجل في تحقيق النجاح، وهناك أندية بدأت تهتم بتفعيل دور الرياضة النسوية، بينما أندية أخرى لا تضع ذلك بالحسبان، وهذا يؤثر في البطولات المحلية للكثير من الألعاب الرياضية التي نرى فيها ندرة الأندية المشاركة، ويلقي هذا بظلاله على آلية اختيار تشكيلة المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية”.
ورأت أنه “كلما زادت الأندية الرياضية توسَّعت مفكرة المدربين في اختيار الأفضل من اللاعبات، وعلى العكس تماماً نرى البطولات التي فيها أعداداً قليلة من الأندية يعاني فيها المدرب من تنوع اختياراته ويقتصر على نفس اللاعبات في كلّ بطولة أو مشاركة خارجية”.
وأشارت إلى أنَّ “كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة لديها تعاون مع الاتحادات أو اللجنة الأولمبية والأندية الرياضية، فالكثير من التدريسيين والإداريين يعملون ضمن هذه الجهات، وهذا يسهم في إيجاد أجواء ملائمة لإقامة الأنشطة وكذلك الورش التدريبية او التحكيمية، لكن يبقى من الضروري العمل على إعادة دور الأندية النسوية المتخصصة، وكما نوهت بأنَّ ذلك يرتبط بآلية تهيئة البنية التحتية”. 
يشار إلى أنَّ الدكتورة حنان ناجي عضوة الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، وعضوة الاتحاد الأميركي للمدربين بالكرة الطائرة، حاصلة على شهادات تدريب وتحكيم محلية وخارجية باللعبة.