بغداد: الصباح الرياضي

 

استذكرَ رياضيونا في الاسبوعين الماضي والحالي مناسبتين أليمتين على نفوسهم  تتمثل بالذكرى السنوية الاولى على رحيل فقيدي كرة القدم العراقية احمد راضي وعلي هادي، بعد تأثرهما بمضاعفات وباء فيروس كورونا المستجد، اذ توفي اولا المدرب علي هادي في الثاني عشر من حزيران العام الماضي، ثم لحق به أحمد راضي في الحادي والعشرين من الشهر ذاته، واقامت عدد من مؤسساتنا الرياضية من بينها ناديي الزوراء والكرخ الذين مثلهما الساحر احمد راضي في فترة من حياته الرياضية وايضا محبي اللاعبين الفقيدين مجالس عزاء استذكرت فيها انجازات الراحلين ودورهما الكبير في تطوير اللعبة وتصحيح مسار كرتنا  .

ويحمل الفقيدان من الاخلاق العالية ما يجعلهما قدوة لابناء جيلهما، اذ مثلا خلال حياتهما الرياضية العديد من الاندية من بينها فريق النوارس وحققا معه عديد الالقاب، وعمل المرحوم علي هادي مدربا للعديد من الاندية كما اشرف على تدريب منتخب الناشئين. وحفر المرحوم احمد راضي الذي يطلق عليه اسطورة الكرة العراقية والساحر، اسمه بأحرف من نور ليس فقط في الكرة العراقية بل أيضا في الكرة العربية بشكلٍ عام، فهو صاحب هدف منتخبنا الوحيد في كأس العالم 1986 الذي سجله في شباك بلجيكا في نفس هذا الشهر الذي توفي فيه، كما أنه لعب في عدد من الفرق التي لها باع في دورينا،  كما أحرز راضي بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 ونال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية.

وقررت الحكومة العراقية مؤخرا وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الموافقة على مقترح وزارة الشباب بدعم اسرة المرحوم احمد راضي وتذليل جميع الصعوبات التي تواجهها سواء منها المادية ام الادارية، وأصدر حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، قرارا بإنشاء تمثالين نصفيين للنجمين الراحين، أحمد راضي وعلي هادي، بينما قررت الهيئة الادارية لنادي الكرخ تغيير اسم ناديها الى ( الساحر ) تيمنا 

بالفقيد الراحل .