معنيون عرب ينصحون التطبيعية بالتعاقد مع مدرب أجنبي

الرياضة 2021/06/24
...

 الحلة: محمد عجيل 
نصحَ معنيون كرويون عرب الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم بالتعاقد مع مدرب اجنبي بعد التجارب الناجعة بمعية العديد من المنتخبات العربية، وتحتاج المرحلة المقبلة من التصفيات مدربا على مستوى عال من الحنكة والذكاء ليتمكن من قيادة منتخبنا لحصد النقاط وتحقيق حلم الوصول الى المونديال.
 
وقال المدرب المصري محمد يوسف: ان الكرة العراقية مرت بمخاض عسير في السنوات العشر الماضية ولم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق انجاز يعيد له هيبته العربية والدولية وربما يكون ذلك ناتجا من القرار الخاطئ المعتمد في اختيار الاسماء التدريبية لاسيما المحلية التي ربما تقع تحت تأثيرات اجتماعية وشخصية تدفعها الى الاختيار بعيدا عن القيم الفنية المتبعة.
واكد ان غالبية المنتخبات العربية وخاصة الخليجية التي ربما تقترب من السلوك الكروي العراقي تعتمد على اسماء تدريبية تعد من الخط الاول في العالم وبذلك تمكنت من تطوير مستوياتها الفنية حتى اصبحت منافسا كبيرا للمنتخب العراقي في العديد من المناسبات.
واوضح ان الفترة التي كان يعتمد فيها العراق على المدرب المحلي تعد من فترات الكساد الكروي عند الدول سواء العربية او الاسيوية وان الامر اختلف حاليا اذ لم يعد المدرب العراقي منافسا للمدرب الاجنبي لاسباب تتعلق بفقدان المدرب العراقي لفرص التعايش والتطوير التي شهدها العالم والدليل ان الدوري المحلي الذي تعتمد غالبية فرقه على المدرب المحلي لم يعد ركيزة في تطوير واقع الكرة واصبح التدريب مهنة من لا مهنة له.
بينما شدد المدرب السوري نزار محروس على خطورة المرحلة التي تمر بها الكرة العراقية بعد انحصار امكانية كاتانيتش وانقسام الشارع الكروي بشأن قدراته الفنية ولا بد من قرار صائب وسريع لغرض استقدام ملاك تدريبي ناجح يمكنه من قيادة المنتخب الوطني في المرحلة المهمة من تصفيات كاس العالم وطالما ان الانظار تتجه نحو المدرب الاجنبي ارى من الضروري ان يتم التعاقد مع اسم له مكانته الفنية على مستوى الانجازات.
واشار محروس الى ضرورة ان ياخذ اتحاد الكرة دوره في وضع خطة للاعداد الصحيح بالتشاور مع المدرب الجديد على ان تتضمن الخطة مباريات تجريبية من العيار الثقيل حتى وان اسفرت عن خسارات متتالية لان المهم وضع اليد على مكامن الخلل، واعتقد ان الافكار التدريبية عند الاسماء الاجنبية تستند على اكتشاف الاخطاء ومن ثم تصحيحها.
بدوره نصح المحاضر الاسيوي السوري مهند الفقير التطبيعية بالذهاب الى الفكر التدريبي الاوروبي الذي يعتمد على السرعة والمهارات الفردية.
وقال: ان تجارب المنتخبات العربية سجلت نجاحا كبيرا مع المدربين من بلدان اوروبا واعتقد ان المنافسة بين المنتخبات المتاهلة الى التصفيات تحتاج الى الاسلوب الكروي الاوروبي الذي انعش الكرة العالمية في السنوات
 الاخيرة.
واضاف،لابد ان يعيد المنتخب العراقي اللاعبين المنتشرين في الدوريات الاوروبية والذين تتلمذوا على يد مدربين اجانب واكتسبوا من خلالهم مهارات لا يمكن ايجادها بالدوريات المحلية، وارى ان النجاحات التي تتحقق على مستوى قارة اوروبا تمكنت من ان تطرح اسماء تدريبية لها القدرة على بناء منتخبات عربية ناجحة.