كتيبة ليوث الرافدين ستبذل قصارى جهدها لتوظيف إمكانات لاعبيها المحليين والمغتربين بغية تصحيح المسار، وتقديم مباراة قوية تعوض فيها الخسارة السابقة المخيبة أمام جزر القمر بثلاثة اهداف مقابل أربعة في مستهل المشاركة في التجمع العربي الذي حظي بمتابعة كبيرة من قبل الاوساط الرياضية فضلا عن تواجد الكثير من وكلاء الاعمال ومنصات الإحصاء والبحث عن المواهب.

الجهاز الفني بقيادة المدرب عماد محمد بات مطالبا بمعالجة الهفوات الدفاعية التي حدثت في المباراة السابقة وتحليل المنعطفات التكتيكية التي قادت الى تحول سيناريو اللقاء من الفريق العراقي الى المنافس والتوقف عند الأخطاء الفردية لرباعي الدفاع التي تتعلق بالتوقع المثالي وقراءة الهجمة وطريقة إيقاف مهاجمي الفريق المقابل ومنعهم من الاجتياز وضرب العمق بسهولة، فضلا عن إعادة النظر في المفاهيم الدفاعية وتصحيح الهفوات المترتبة لحظة تطبيق دفاع المنطقة وطريقة الضغط والاسناد والمراقبة وطريقة انتشار اللاعبين والتدرج من المركز الى طرفي الملعب التي استغلها مهاجمو جزر القمر بشكل صحيح.

بدوره، يحاول المنتخب اللبناني الجريح الآخر تعويض هزيمته الكبيرة امام الفريق السنغالي الذي هز شباكه بخماسية مقابل هدف وحيد ومجاراة منتخبنا في هذه الموقعة العربية متناسيا تبعات واثار مواجهته الاولى امام المنتخب الافريقي الذي حقق لقب كأس العرب في النسخة الماضية، قبل عامين التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية.

وبعيدا عن النتائج تعد البطولة العربية افضل فرصة للطاقم التدريبي المشرف على منتخب العراق لتجاوز الاخطاء وتقييم أداء اللاعبين ومدى استجابتهم الخططية لاسيما ان طابعها تحضيري ويهدف الى الارتقاء بمستويات اللاعبين والمنتخبات تحضيرا  للاستحقاقات المقبلة.