طهران: وكالات 

 

أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي أنّه لن يسمح بضياع حقوق الشعب، مشدداً على ضرورة تغيير الوضع في البلاد، وقال خلال كلمة له في مدينة مشهد الإيرانيَّة: إنَّ "على الجميع أنْ يعلم أنَّ المسؤولين في إيران وأعضاء حكومتها ينبغي أن يبذلوا جهودهم لخدمة الشعب"، لافتاً إلى أنَّ "الحكومة في النظام الإسلامي هي خادمة للشعب"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وأضاف، "في الاقتصاد يجب أنْ يكون المحور في عمل حكومتي العدالة. الشعب قد أدلى بصوته إلى التغيير، يجب أن يكون هناك تغيير في البلاد لصالح أبناء الشعب وقيم الثورة ولصالح معيشة الشعب، الشعب يطالبنا بألا نسمح بضياع أدنى حقّ له، ولن نسمح بضياع أي حق لأبناء الشعب". 

من جانبه أكد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني أنّه "يمكن لطهران منذ اليوم، منح الصلاحيات لكبير المفاوضين، عباس عراقجي، ليذهب إلى فيينا ويوقع الاتفاق لإلغاء العقوبات"، وقال: "تمَّ حلّ الخلافات الأساسية في فيينا، وإذا أرادوا يمكننا رفع العقوبات منذ اليوم".

وأضاف، "الحكومة الحالية أنهت الحرب الاقتصادية على إيران، وجرَّت الولايات المتحدة إلى طاولة التفاوض"، مشيراً إلى أنَّ "حكومته أدَّت واجبها في المفاوضات، وأنَّ هناك تعقيدات سياسية لا يريد الخوض فيها الآن" دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.    

بدوره نفى محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني شمول المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي السياسة الخارجية لإيران أو برنامجها الصاروخي والدفاعي، مشيراً إلى أنَّ هذه المفاوضات لا تهدف لكتابة اتفاق نووي جديد. 

 وقال واعظي، في تصريحات عقب اجتماع الحكومة الإيرانية: إنَّ "المفاوضات الجارية في فيينا تتجه للتوصل إلى آلية تمنع تكرار ما حدث من انسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي  السابق دونالد ترامب"، وأضاف، "المفاوضات لا تشمل سياسات إيران الإقليمية ولا برنامجها الصاروخي والدفاعي، ولن تتمَّ كتابة اتفاق نووي جديد". 

من جانب آخر، وصف واعظي، القرار الذي اتخذته واشنطن بإغلاق بعض المواقع الإعلامية الإيرانية، بأنه "خطوة غير بناءة" في ظل المفاوضات التي تجري في فيينا حول الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنَّ "إغلاق هذه المواقع يأتي في سياق تقييد حرية الرأي والتعبير". 

وأعلنت وزارة العدل الأميركية الاستيلاء على 36 موقعاً إلكترونيا يستخدمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني وجهات أخرى.

وقالت الوزارة الأميركية، في بيان أمس الأربعاء: إنَّ "حكومة الولايات المتحدة استولت على 33 موقعاً يستخدمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني، و3 مواقع تستخدمها كتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأميركية" حسب زعمها .

من جهتها، ذكرت قناة العالم الإيرانية، عبر "تويتر"، أنَّ "السلطات الأميركية تحجب مواقع قنوات (العالم والمسيرة واللؤلؤة وفلسطين اليوم والنبأ والكوثر) على الإنترنت"، ونشرت على المواقع المذكورة عقب حجبها رسالة تفيد بأنَّ "هذا النطاق تمَّ الاستيلاء عليه من قبل حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز.. إنفاذا لقرار مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب 

التحقيقات الفيدرالي".