طموح ويلز بتكرار الإنجاز يصطدم بحافز الدنمارك

الرياضة 2021/06/26
...

   امستردام:أ ف ب
 
يصطدم طموح غاريث بيل ورفاقه في المنتخب الويلزي بتكرار انجاز 2016 حين وصلوا الى نصف النهائي في أول مشاركة لهم في النهائيات، برغبة المنتخب الدنماركي في الذهاب بعيداً من أجل نجمه الغائب كريستيان إريكسن، وذلك حين يلتقيان اليوم السبت في ثمن نهائي كأس أوروبا في ملعب "يوهان كرويف أرينا" في أمستردام.
ونجح الدنماركيون الذي فاجأوا العالم عام 1992 بإحرازهم اللقب بعد مشاركتهم في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا، بالتأهل الى ثمن النهائي رغم صدمة خسارتهم نجمهم إريكسن في المباراة الأولى ضد فنلندا (صفر- 1) بعد تعرضه لأزمة قلبية.وبدا واضحاً أن ما حصل مع صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي شكل حافزا للدنمارك من أجل القتال لأجله، وصولاً الى حسم التأهل كثانية المجموعة الثانية خلف بلجيكا بالفوز في المباراة الأخيرة على روسيا 4 - 1 في العاصمة كوبنهاغن التي احتضنت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات (خسرت الثانية أمام بلجيكا 1 - 2).
والآن وبدافع مواصلة الحلم من أجل إريكسن، يحل رجال المدرب كاسبر هيولماند في أمستردام باحثين عن الفوز الأول لبلادهم في الأدوار الإقصائية منذ إنجاز 1992.
ويحتفل الدنماركيون اليوم بذكرى مرور 29 عاماً على فوزهم في نهائي 1992 على ألمانيا، لكن هذه المرة سيكون البلد الاسكندنافي على نفس مستوى منافسه المقبل من حيث القدرات والآمال بل سيكون الأوفر حظاً على الورق بالنسبة لفريق يحتل حالياً المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا".
وبعد الفوز المصيري على روسيا الذي جعل الدنمارك تتأهل على حساب فنلندا وروسيا بفارق الأهداف المسجلة في المباراتين مع الأخيرتين بما أن المنتخبات الثلاثة تعادلت بالنقاط، تحدث هيولماند عن الوضع المعنوي للفريق بعد الذي حصل مع نجمه إريكسن، قائلاً "من الصعب أن أصف ما مر به هذا الفريق، نحن نفكر بكريستيان طيلة الوقت".ومن المؤكد أن الجمهور المحلي في أمستردام سيحضر المباراة وأفكاره مع إريكسن الذي دافع عن ألوان أياكس وخاض معه مباراته الأولى كأساسي قبل الاحتفال بميلاده الثامن عشر في طريقه للفوز معه بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات قبل أن ينتقل الى توتنهام الإنكليزي عام 2013.ووصل إريكسن الذي يدافع عن ألوان إنتر ميلان منذ كانون الثاني الماضي 2020، الى توتنهام في الصيف الذي شهد رحيل بيل من النادي اللندني الى العملاق الإسباني ريال مدريد.كان بيل في أوج عطائه مع ريال مدريد حين حقق ورفاقه المفاجأة في كأس أوروبا 2016، بتسجيله ثلاثة أهداف ومساهمته بشكل كبير ببلوغ بلاده نصف النهائي في أول مشاركة لها قبل أن ينتهي المشوار على يد زميله حينها في النادي الملكي كريستيانو رونالدو والكتيبة البرتغالية التي توجت لاحقاً باللقب.ورغم تراجع دوره في ريال ما أدى الى إعارته لفريقه السابق توتنهام، عاد بيل ليلعب الدور الأساس في مشوار ويلز في النهائيات القارية وقادها للتأهل مع إيطاليا وسويسرا عن المجموعة الأولى، لكن هذه المرة بتمريراته الحاسمة وليس أهدافه التي بقيت صفر بعدما أهدر ركلة جزاء ضد تركيا (2 - صفر) في الجولة الثانية.
وتشكل مباراة اليوم مواجهة مميزة بين الحارسين الزميلين في ليستر سيتي الإنكليزي كاسبر شمايكل من ناحية الدنمارك وبديله في النادي داني وورد في الجهة المقابلة.
 
ويلز من دون جمهورها
وسيخوض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب قرار السلطات الهولندية بمنع دخول القادمين من بريطانيا الى البلاد ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا.ويشكل غياب الجمهور نقطة سلبية لويلز في مواجهة الدنمارك التي ستحظى بمؤازرة مشجعيها بما أن لا قيود على السفر بين دول الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، توقع مدافع ويلز كونور روبرتس أن "99 بالمئة من الناس سيشجعون الدنمارك" في أمستردام.ويأمل روبرتس ورفاقه العودة مجدداً الى باكو من أجل خوض الدور ربع النهائي ضد الفائز من مواجهة هولندا وتشيكيا، وربما العودة الى بريطانيا وبالتحديد لندن وملعب "ويمبلي" لخوض نصف النهائي أو حتى النهائي.