طهران : وكالات
قال ممثل طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي،: إن الوكالة لا تمتلك الحق في مطالبة طهران بتمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية في إيران، وشدد غريب آبادي على أن "إيران ملتزمة فقط باتفاق الضمانات من دون زيادة أو نقصان"، مضيفاً أنه "لا يحق للوكالة الدولية مطالبة إيران بالتمديد وتقديم تقرير حول اتفاقها مع طهران".
ولفت آبادي إلى أن "الاتفاق المؤقت جاء بقرار سياسي مرتبط بمفاوضات الاتفاق النووي، وأي قرار بشأنه سياسي وليس حقا للوكالة"، وأكد أن "تمديد الاتفاق أو عدم تمديده مع الوكالة ليست له علاقة بالتزامات إيران المتعلقة بالضمانات، حيث تواصل إيران الوفاء بالتزاماتها".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس الأول الجمعة :إن الحكومة الإيرانية لم ترد حول مسألة تمديد اتفاق المراقبة، مشددة على ضرورة مواصلة عمليات التحقق من الأنشطة النووية في إيران.
وأضافت الوكالة أن مديرها العام، رافائيل غروسي، شدد على "الأهمية الحيوية" لمواصلة أنشطة التحقق والمراقبة في إيران وجمع بيانات حول بعض المنشآت النووية في إطار الاتفاق.
وسبق أن توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شباط 2021، إلى اتفاق فني مع إيران حول إجراء عمليات المراقبة للأنشطة النووية في البلاد، وتم تمديده مدة شهر في أيار الماضي.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله :إنه يجب على طهران التواصل مع وكالة الطاقة الذرية "دون تأخير" لضمان استمرار اتفاق مراقبة الأنشطة النووية في إيران. إلى ذلك، رجح السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع صعود الرئيس الإيراني الجديد، ابراهيم رئيسي، إلى سدة الحكم، واصفاً إياه بالمحافظ المتشدد.
وقال بن تسفي في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "أعتقد أن الوضع سيكون أكثر توتراً، لأن الرئيس الإيراني الجديد، أولا وقبل كل شيء، محافظ للغاية، إذا كنا نتحدث عن نهج ديني، وإذا تحدثنا عن إسرائيل، فقد أعلن (رئيسي) مؤخرا أنهم مستعدون لاستعادة العلاقات مع الجميع باستثناء إسرائيل. إنه حقا رئيس جديد محافظ للغاية، خاصة للأسف أنه يقف وراء الكثير من الجثث"، بحسب زعمه.
وأضاف السفير: "لا أرى أي تحول للأفضل (بقدوم الرئيس الجديد في إيران)، بل على العكس في حال تعامله مع هذه المنطقة بأكملها من منظور المحافظ المتشدد، إيران تشكل تهديدا ستراتيجياً لنا. الأمر ليس فقط في برنامجها النووي، والعسكري، فهذا الأمر لديهم وهم يتحدثون عنه بشكل دائم. بل هناك أيضا برنامج الصواريخ الباليستية الذي يمتلكونه، وهم لا يستهدفون إسرائيل فقط. فإذا كانت لديهم صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، فهذه ليست إلى إسرائيل، فحسب، إسرائيل أقرب. فمداها يصل إلى أوروبا وما وراءها".