قد أقامت أخيراً وزارة الشباب والرياضة، قسم الرياضة النسوية، وبالتعاون مع اتحاد الفروسية دورة لتعليم هذه الفعالية بمشاركة 20 شابة تحدين الصعوبات بقلوب شجاعة وأفصحن عن مستويات مذهلة، “ الصباح الرياضي “ أعدّت هذا التقرير للوقوف على تفاصيل الدورة المذكورة التي تهدف الى تعليم مهارة ركوب الخيل للفتيات، إذ أوضحت مديرة قسم الرياضة النسوية انوار طارق» اهميتها في تشجيع المرأة وتعزيز مكانتها وتقوية ثقتها بنفسها في المجتمع، فضلا عن ايصال رسالة مهمة مفادها أن المرأة العراقية قادرة على تعلم جميع الأنشطة كالرجال، وبصورة خاصة تلك التي توثق ارتباط التاريخ بجيل رائع من الفارسات العراقيات اللواتي كانت لهن صولات وجولات في الفروسية».

دعم الاتحاد

من جهته، أكد رئيس اتحاد الفروسية حيدر الجميلي أن اتحاده»  وفر كل السبل المتاحة من مدربين وخيول لإنجاح الدورة، لاسيما في ظل تراجع الرياضة النسوية في الآونة الاخيرة بسبب ما مر به العراق من احداث أمنية وغيرها قيدت هذه الرياضات والأنشطة الرياضية الموسمية»، مبيناً ان « الاتحاد يسعى لإعادة الحيوية في جسد الرياضة النسوية من خلال الدورات المستمرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة».

 

مشاركات شابات

إلى ذلك، قالت جنات حيدر طارق، احدى المشاركات المتميزات التي تعد هذه المشاركة الاولى لها في هذه الدورة: إن “ مشاركتي في هذا التجمع تعد فرصة نادرة لتعلم رياضة ركوب الخيل التي يجهلها الكثير، لا سيما انها تقتل الخوف بداخلي وزادت من ثقتي بنفسي»، مضيفة ان « الرغبة التي انتابتني وانا راكبة على ظهر الفرس كانت جميلة جدا، لذلك ادعو وزارة الشباب الى أن تكثف دوراتها الداعمة للمرأة، كما حفزت هذه الدورة بداخلي روح المشاركة بمسابقات داخلية وخارجية لركوب الخيل»، واردفت قائلة: « مارست رياضة التزلج على الجليد وعلى الطريق العادي وابدعت فيها، ولم تقف أسرتي عائقا امام مواهبي بل رفعوا من عزيمتي وشجعوني كثيراً بعد تفوقي في الدراسة، ولم تؤثر مشاركاتي في الدورات التي تقيمها وزارة الشباب في مستواي التعليمي».

 

مواهب متعددة

ومن جنات الى المشاركة المتميزة الاخرى ميناء التي عبرت عن فرحها لانضمامها إلى دورة الفروسية قائلة: « هذه الدورة فرصة للتعبير عن الطاقات الشبابية كما انها رياضة منحدرة من اصل العرب وستكون تجربة رائعة لممارستها مرة اخرى»، موضحة انها “ مارست العاب السلة والطائرة ورمي السهم والبالية، ولكن رياضة الفروسية استهوتها كثيراً وتركت بداخلها طابعاً مميزا»، وتؤكد ان « دورة الفروسية لم تكن عائقا امام مواصلة دراستها، فقد خصصت وقتا لكل منهما ولم تواجه اي صعوبات، كما ان اسرتها شجعتها على المشاركة» ، متمنية ان « تكون هناك دورات اخرى مشابهة لركوب الخيل لكونها تعزز دور المرأة ومكانتها 

في المجتمع».