اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول إقليم تيغراي

قضايا عربية ودولية 2021/06/30
...

 أديس أبابا : وكالات
 
طلبت الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تيغراي، الإقليم الإثيوبي الذي دخلت قوات المتمرّدين عاصمته ميكيلي، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية أمس الثلاثاء.
ورجّحت المصادر أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة المقبل أي غداة تولّي فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر تموز، علماً بأنّ تحديد جدول أعمال المجلس هو من مهمّة رئيسه الدوري.
وإذا لبّت فرنسا طلب حليفاتها الغربيات وحدّدت موعداً لهذه الجلسة العلنية، يمكن عندها لروسيا والصين وأعضاء آخرين في المجلس أن يطلبوا تصويتاً إجرائياً للبتّ إن كان هناك أساس لعقد الجلسة أم لا، وفي هذه الحال يجب أن يحصل التصويت الإجرائي قبل موعد الجلسة مباشرة، ويجب أن يوافق خلاله تسعة في الأقلّ من أعضاء المجلس الـ15 على عقد الجلسة العلنية.
بدوره اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “الأحداث الأخيرة في منطقة تيغراي بإثيوبيا مقلقة 
للغاية”.
وقال في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: إن تلك الأحداث “تبرهن مرة أخرى على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة”، مضيفا: “لقد تحدثت للتو مع رئيس الوزراء آبي أحمد وآمل أن يتم وقف الأعمال العدائية بشكل فعال”، وشدد على أنه “من الضروري حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإيجاد حل سياسي”.
وبدأت الحرب في تيغراي في تشرين الثاني الماضي، عندما شنّ رئيس الوزراء آبي أحمد هجوماً عسكرياً واسع النطاق على الإقليم لنزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، وأحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، برّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها.
وعلى الرّغم من أنّ آبي أحمد تعهّد بانتهاء العملية العسكرية سريعاً، إلا أنّ المعارك والانتهاكات لا تزال متواصلة في إقليم تيغراي الذي بات يعاني من 
المجاعة.