هواية تحولت إلى حرفة مهندسة إلكترونيك تصنع الدمى

الصفحة الاخيرة 2021/07/03
...

 بغداد: عواطف مدلول
بدأت رؤى محمد بصناعة الدمى العام 2014 كهاوية، ومن ثم اصبح ذلك الامر حرفة لها، فهي مهندسة الكترونيك عملت موظفة لاربع سنوات بعقد وانتهى، ولم تجد بعدها فرصة للعمل، لكنها بالصدفة شاهدت عن طريق «الفيس بوك» طريقة عمل دمى من الجوارب واعجبتها، ما دفعها للبحث بـ«اليوتيوب» عن طرق اخرى، حتى استطاعت أن تطور رغبتها بهذا المجال والوصول الى مرحلة أن تصنع دمية بشكل طالبها نفسه.
وقالت رؤى: «كنت استمتع جدا بصناعة الدمى البسيطة في طفولتي، واعمل افلاماً كارتونية، ابطالها تلك الدمى، وبالرغم من اني لم اكن اعرف الخياطة تعلمتها واتقنتها وصرت اصنع الدمى من القماش والقطن الصناعي، ولم اتأثر بأحد، لكن في ايام الحصار لم يكن لدي لعب حينها والسوق اصلا كانت معروفة بالغلاء، وتكاد تخلو من تلك الاشغال التي تعتبر بذلك الزمن من الكماليات وليس من الضروريات، ما دفعني لصناعتها بنفسي». وأكدت أن «عمل الدمى يدوي بحت ويحتاج الى جهد ووقت ودقة بالعمل وموهبة ولمسة فنية لهذا تكون قيمة الدمية عالية، اذ اقوم بالرسم وتصميم الدمى وصناعة مجسمات من البوليمر الحراري حسب حاجة الدمى، وانجز ميداليات ولعب بأحجام واشكال مختلفة ومتنوعة لجميع المناسبات الخاصة». ومن ضمن مميزات اللعبة التي تشتغلها انها تجلس وتقف وتحرك رأسها وملابسها تتبدل وشعرها اصلي حراري يتحمل الكاوية.
 وفسرت رؤى كثرة اقبال الناس على اقتناء الدمى، لانها عمل يدوي متقن بأدق التفاصيل ونادر بالسوق، وهي فكرة فريدة وغير مطروقة بالعراق سابقا، اذ يكون الشخص سعيدا حينما يجد نسخة مصغرة منه على شكل دمية". 
واختتمت رؤى محمد بالحديث عن حلمها في المستقبل بان تكون سيدة اعمال ناجحة، ولا تنسى ذكر دعم زوجها واخواتها وصديقاتها في عملها هذا، كما توجه رسالة لكل بنت بعمرها بان تبدأ بالاعتماد على نفسها، وتؤسس مشروعها من خلال استغلال مواهبها، ولا تنتظر أن تمنح الفرصة للعمل من اي جهة، لربما لن تأتي تلك الفرصة فتخسر سنوات عمرها من دون استثمار طاقاتها الابداعية.