الحلم الإنكليزي يصطدم بمنتخب أوكراني طامح لمواصلة التألق

الرياضة 2021/07/03
...

   روما: أ ف ب
 بعدما تمكنت أخيراً من فك عقدتها الألمانية وتحقيقها فوزها الأول في الأدوار الإقصائية منذ 1996، تنتقل إنكلترا إلى روما حيث تصطدم في ربع نهائي كأس أوروبا بمنتخب أوكراني ليس لديه أي شيء ليخسره لأن مجرد وصوله الى هذه المرحلة يشكل إنجازاً تاريخياً لهذا البلد السوفياتي السابق.
 
ونجح الإنكليز وأمام 40 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات “ويمبلي” في إقصاء الغريمة التاريخية ألمانيا بالفوز عليها 2 - صفر، ليحافظوا بذلك على شباكهم نظيفة في المباريات الأربع التي خاضوها في هذه النهائيات.
صحيح أن الإنكليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قارياً أو عالمياً، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي جمع المنتخبين، إلا أن “مانشافت” شكل عقدة تاريخية لمنتخب “الأسود الثلاثة” منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4 - 2 بعد التمديد).
ولعب مدرب إنكلترا الحالي غاريث ساوثغايت دوراً في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية قبل 25 عاماً، ما جعل الانتصار ثأراً شخصياً له وذلك بفضل هدفين متأخرين سجلهما رحيم سترلينغ الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في هذه النهائيات، والقائد هاري كين (86) الذي أكد طموح بلاده بالقول “ لن نتوقف هنا».
وقال لاعب توتنهام الذي سجل هدفه الأول في البطولة “إنه يوم رائع، مباراة رائعة. أن نسمع (جمهور) ويمبلي بهذه الطريقة، فهذه لحظة لن ننساها جميعنا، كان أداء رائعاً مع شباك نظيفة لمباراة أخرى، سنستمتع بهذا (الانتصار) لكن نعلم أنه بانتظارنا مباراة أخرى كبرى “ في العاصمة الإيطالية روما.
ويبدو طريق إنكلترا ممهداً نحو النهائي الذي يقام في “ويمبلي” أيضاً، لأن بعد ربع النهائي ستواجه في حال فوزها الدنمارك أو تشيكيا.
بالنسبة لكين “الأهم هو ألا نتوقف هنا، لدينا رؤية حول أين نريد الذهاب كفريق، كمجموعة، كطاقم تدريبي، والأمور لم تنته بعد».
وتخطت إنكلترا بذلك دوراً اقصائياً في البطولة للمرة الثانية فقط بعد ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح، وتأمل الآن ألا يتكرر سيناريو تلك النسخة حين انتهى مشوارها في الدور الإقصائي الثاني (نصف النهائي نتيجة مشاركة 16 منتخباً في النهائيات حينها مقابل 24 حالياً) بخسارتها أمام ألمانيا.
وستكون إنكلترا مرشحة على الورق لتخطي أوكرانيا ومدربها أندري شفتشنكو الذي قاد بلاده الى مشوار تاريخي في البطولة ليس لوصولها الى ربع النهائي وحسب، بل لأنها المرة الأولى التي تتجاوز فيها دور المجموعات منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي.
 
 الأمل بالعودة الى {ويمبلي}
وبعدما خاضت جميع مبارياتها في دور المجموعات ولقاء ثمن النهائي ضد ألمانيا على “ويمبلي”، تغادر إنكلترا عاصمتها للمرة الأولى من أجل الانتقال الى روما حيث ستلعب بغياب مشجعيها المقيمين في المملكة المتحدة بقرار من السلطات الإيطالية ضمن إجراءات الوقاية 
من فيروس كورونا.
وتأمل إنكلترا ألا ينتهي المشوار عند أبواب الملعب الأولمبي من أجل العودة مجدداً الى “ويمبلي” لخوض نصف النهائي أمام 60 ألف متفرج هذه المرة ولما لا النهائي أيضاً.
 
حافز إضافي لزينتشينكو 
ويارمولينكو
صحيح أن هناك فوارق فنية كبيرة بين إنكلترا وأوكرانيا، لكن على رجال ساوثغايت الحذر من حماس لاعبي المدرب شفتشنكو الذين أقصوا السويد من ثمن النهائي بالفوز عليها 2-1 بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني سجله البديل أرتيم دوبفيك.
وتعول أوكرانيا بشكل خاص على نجميها في الدوري الإنكليزي الممتاز ألكسندر زينتشينكو (مانشستر سيتي) الذي افتتح التسجيل أمام السويد، وأندري يارمولينكو (وست هام ).وتطرق المدافع ميكولا ماتفيينكو الذي كان بين خمسة لاعبين أوكرانيين فقط خاضوا جميع دقائق المباريات الأربع الأولى في هذه النهائيات، الى هذه المسألة قائلاً لموقع الاتحاد الأوروبي “أعتقد أن الحافز  لدى
 زينتشينكو ويارمولينكو سيكون مضاعفاً أو بثلاثة أضعاف (مقارنة بالمباريات الأخرى)».
أما بخصوصه شخصياً، أجاب على سؤال حول إذا كان سيخوض اللقاء بحافز إضافي لاسيما وسط الحديث عن اهتمام أندية إنكليزية بخدماته، بالقول “كلا. لست بحاجة الى حوافز إضافية. نحن نمثل منتخبنا الوطني والأجواء رائعة هنا (بين اللاعبين)، عندما ترتدي هذا القميص، فأنت تدرك بأنك ستقدم كل ما لديك بغض النظر 
عن هوية الخصم».