طهران: محمد صالح صدقيان
قالت إيران إنها تنظر بإيجابية للحوار مع المملكة العربية السعودية، وإنها كانت دائماً تسعى للحفاظ علی الأمن والسلام في المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح أمس الثلاثاء: "يجب أن يدرك المسؤولون السعوديون أن الجمهورية الإسلامية الايرانية، بناءً على مواقفها المبدئية، طالبت دائمًا دول المنطقة بالتعاون والتنسيق من أجل الحفاظ علی أمن المنطقة واستقرارها".
وجاء تصريح المتحدث الإيراني، تعليقاً على تصريح وزير الخارجية السعودية الذي نقل ترحيب بلاده بالحوار مع إيران شريطة التزامها بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وكان العراق قد استضاف جولتين من المباحثات بين إيران والسعودية في شهر نيسان الماضي أسفرتا عن تفاهمات وصفها البلدان بــ"الإيجابية"، وقال زادة: "رحبنا دوما بالحوار لتحقيق نتائج إيجابية، وننظر بإيجابية في إجراء محادثات مع السعودية".
وفي الشأن النووي؛ رأی خطيب زادة، أن "موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية للنظام، وبالتالي فإن هذه المواقف لن تتغير بتغير الحكومة"، مضيفاً أن "حكومة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي ستلتزم بأي اتفاق يتم توقيعه مع المجموعة الغربية".
وقال: إن "محادثات فيينا شهدت تقدماً باتفاق جميع الأطراف، وإن المواضيع المهمة المتبقية بحاجة الى قرار من الأطراف الأخرى ولاسيما الجانب الأميركي، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة".
وأوضح أن "فريق إيران المفاوض يسعى جاهداً لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم على الشعب الإيراني، وبالتالي فإن إيران لن تضع سقفاً زمنياً، بل هدفها هو التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب"، وأشار من جديد الى أن "طهران ليست على عجلة للتوصل الى اتفاق، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات وإطالتها".
وبشأن ما تداولته وسائل إعلام غربية عن إرسال الولايات المتحدة رسائل لإيران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الأميركية في سوريا والعراق، قال خطيب زادة: إن "إيران تؤكد دائماً أن لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب آسيا".