الحلة: محمد عجيل 

 

انتشرَت  في الاونة  الاخيرة مخاوف من التلاعب بنتائج المباريات لاسيما تلك التي تتعلق باندية مؤخرة الدوري مثل القاسم والديوانية والحدود والطلبة والصناعات وما زاد من تلك المخاوف تصريحات لاعب القوة الجوية حمادي احمد بشأن نزول فريق الطلبة الى دوري الدرجة الاولى ووصفه بانه لا يستحق ذلك وان لقاءه مع الصقور له حسابات خاصة، إذ ولد هذا التصريح موجة من ردود الافعال والانتقادات بين الاوساط الكروية والاعلامية منهم من اعتبرها اشارة صريحة الى نوايا مبيتة مسبقا  في امكانية  اهداء  فريق الانيق ثلاث نقاط وانتشاله مما هو فيه على اعتبار ان الجوية اطمأن على حصد لقب الدوري بعد فوزه على النفط ومنهم من وصفها بالتصريحات الشخصية التي لا تمت للواقع بصلة ولا تعبر عن راي ادارة نادي القوة الجوية التي سارعت وعبر بيان رسمي الى رفع اللغط عن تلك التصريحات واكدت ان الصقور ماض في حصد النقاط وتسجيل الاهداف في المباريات المتبقية وان تصريح حمادي احمد فسر بشكل خاطئ من قبل المتصيدين بالماء العكر وان الادارة تعمل بمهنية وحيادية وبعيدة كل البعد عن هذه الاساليب.

 

معركة شريفة

اول ردود الافعال جاءت عبر امين سر نادي الحدود احد الاندية المهددة بالهبوط حازم تيمور الذي قال: ان المستطيل الاخضر عبارة عن معركة شريفة بين فريقين الافضل فيهما فنيا وبدنيا هو من يحقق الفوز ولا يحق لاي احد معاونته ومساعدته بطرق لا تمت للاخلاق بصلة ما تعلمناه في الرياضة هي حب وطاعة واحترام وعلى الجميع ان يحترم جهود الاندية وقيمة الاموال التي قدمتها من اجل بناء فرقها الكروية. واكد ان الفوز في مباريات الدوري حق مشروع وفق معايير قانونية واخلاقية ولابد لنا ان ننظر الى سمعة بلدنا وتقدير الظروف التي شهدها الدوري ولا اعتقد ان الاندية التي ضمنت تواجدها بالدوري الممتاز الموسم المقبل ستضحي بسمعتها لغرض مساعدة اي ناد في الحصول على فوز ينقذه من الهبوط.

واوضح ان الهيئة التطبيعية مطالبة اليوم ان تتابع عن كثب المباريات التي تحمل طابعا خاصا له علاقة بمخاوف الاندية.

مخاوف مروعة

ولم تخف ادارة القاسم مخاوفها، اذ قال عضو الادارة فلاح حسن: ان التلاعب بنتائج المباريات سمة عالمية شهدتها الكثير من الدوريات العربية والاوروبية حتى على مستوى المنتخبات ونتذكر كيف تم ابعاد المنتخب الجزائري في مونديال اسبانيا   1982 كما نتذكر أيضا التلاعب بالدوري الايطالي ولكن اعتقد ان في العراق الامر مختلف تماما فلا تسمح قيمنا واخلاقنا الاجتماعية في نصرة فريق على حساب اخر وعلى التطبيعية ان تاخذ دورها بمتابعة المباريات من قبل افرادها شخصيا مع التاكيد على نقلها تلفزيونيا. 

 

طواقم دولية

من جهته طالب مساعد مدرب فريق الديوانية سعيد محسن بضرورة الاهتمام بالطواقم التحكيمية في المباريات المقبلة واعطاء اولوية للدوليين منهم لغرض قيادة المواجهات التي لها اهمية في تغيير تسلسل الدوري.

وقال: ان التلاعب بنتائج المباريات وارد جدا طالما ان هناك جوانب تحكمها المصالح مثل انتخابات الاتحاد المقبلة واعتقد ان بناء مستقبل الكرة العراقية على المحاصصة وتخندق اطراف دون اطراف اخرى هو من يدفع بالامور الى اثارة المخاوف ونحن في نادي الديوانية سوف لن نسكت بالدفاع عن حقنا في حال تاكدنا من وجود محاولة لها مدلولات بالتلاعب في نتائج المباريات.

 

حزم التطبيعية

وانتقد الزميل الصحفي باسم السعيدي اي محاولة يراد من خلالها التلاعب بنتائج المباريات وقال: ان كرة القدم مبنية على التنافس الشريف وتاكيد ذلك في الملعب كما واحذر من ان اللعبة في العراق ستأخذ منحى دوليا لا يليق بها في حال تاكيد محاولات بعض الاندية في تمكين فرق على فرق اخرى وعلى التطبيعية ان تكون حازمة وترسل رسائل اطمئنان للجميع من خلال بيان رسمي.

 

وهن العقول

اثارت خسارة الميناء مع الطلبة بعض علامات الاستفهام ما دفعنا الى بيان وجهة نظر مدرب السفانة البصري احمد رحيم الذي اكد ان الميناء يعاني من ابعاد اربعة لاعبين اساسيين في الفترة الاخيرة اثروا بشكل كبير في المستوى الفني للفريق ما اضطرنا الى تجريب مجموعة من اللاعبين الشباب وارى ان ذلك حق شرعي لفريق يستعد الى الموسم المقبل ولابد له ان يعرف من يبقى من اللاعبين ومن يرحل كما ان ضغط المباريات وكثرة السفر اتعبنا هو الاخر.

واشار الى ان مجرد التشكيك في كون الميناء قد اهدى فوزا للطلبة هو وهن في عقول البعض لان المتابع للمباراة سيشاهد كيف تلاعب الحكم باعصاب لاعبينا من حيث احتساب الاخطاء او استخدام الكارتات الملونة.