طالبان تسيطر على 85% من أفغانستان

الرياضة 2021/07/10
...

 كابل: وكالات 
 
أعلنَ وفد "طالبان" في روسيا، أمس الجمعة، سيطرة الحركة على 85 % من أراضي أفغانستان، بينما أطلقت روسيا تحذيراً من "تجاوز الحدود"، مؤكدة أنها ستمنع أي اعتداءات في المناطق الحدودية.
وقال وفد طالبان في روسيا، إنه "سيضمن عدم استخدام الأراضي الأفغانية منطلقا لاعتداءات ضد دول أخرى"، وأضاف أنها لن تسيطر على عواصم المقاطعات الأفغانية "بالقوة".
وفي وقت سابق، أعلنت طالبان سيطرتها على معبر حدودي مع إيران، وكان مسؤولون أمنيون أفغان، قد أكدوا أن مسلحي طالبان سيطروا، الخميس، على منطقة في غرب البلاد، التي تضم معبرا أساسيا مع إيران، والأسبوع الماضي، اجتاحت طالبان مناطق تقع على الحدود مع 5 دول، هي إيران وطاجيكستان وتركمانستان والصين 
وباكستان.
بدورها أكدت الخارجية الروسية، أن روسيا ومنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" التي تقودها موسكو، "ستتحركان بحزم لمنع أي اعتداء أو استفزاز على الحدود"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلا عن الخارجية الروسية، أن حركة طالبان تسيطر حالياً على أكثر من ثلثي الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إن مهمة بلاده في أفغانستان ستنتهي في اواخر آب المقبل، مؤكداً أنه "لن يضحي بجيل آخر من الأميركيين في حرب لا يمكن الانتصار فيها"، وذلك بالتزامن مع اتساع نفوذ حركة طالبان وسيطرتها على مناطق جديدة.
وأكد بايدن أن واشنطن "حققت ما تريده في أفغانستان من خلال القضاء على الإرهاب، ومعاقبة من شاركوا في هجمات سبتمبر"، بحسب زعمه، داعياً الأفغان إلى "تقرير مستقبل بلادهم".
وقال: "بعد 20 عاما، يجب أن يكون الأفغان قادرين على حماية بلادهم بأنفسهم"، هذا هو المبدأ الذي تتمسك به إدارة بايدن وهي تمضي في الانسحاب.
وأوضح الرئيس الأميركي أن قرار الانسحاب جاء بعد تقارير استخباراتية وتوصيات من القادة العسكريين، مشيراً إلى أن سيطرة حركة طالبان على البلاد و"سقوط كابل" حسب تقارير استخباراتية في غضون 6 أشهر، "أمر غير 
مرجح".
كما أكد أنه تم تدريب مئات آلاف الجنود الأفغان وإنفاق نحو 74 مليار دولار على مدار السنوات العشرين الماضية لتجهيزهم.
لكن البعض لا يرى ذلك كافيا لضمان استقرار البلاد بعد مغادرة آخر الجنود الأميركيين، وهو ما علق عليه مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد "هادسون"، ريتشارد ويز، الذي قال: "أنا أتذكر أنني سمعت شيئاً مماثلاً في السبعينيات عندما قررت الولايات المتحدة منح حكومة فيتنام الجنوبية الأسلحة والدعم اللازم وانسحبت من فيتنام، وسرعان ما تهاوت أمام فيتنام الشمالية".
وتابع: "المشكلة هي أن القوات الأميركية دربت الأفغان على القتال بالعقلية الأميركية، ومع مغادرة الخبراء والدعم الجوي لن يكون ما قدمته كافياً".
وفي ما يتعلق بالأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية، أكدت إدارة بايدن أنها تعمل على تسريع حصول الآلاف منهم على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، وحتى حدوث ذلك، سيتم توزيعهم بين عدد من الدول المجاورة، للتأكد من سلامتهم قبل استكمال البنتاغون عملية الانسحاب بحلول نهاية 
آب.