الصحف الإيطالية تتغنى بتتويج فريقها بلقب كأس أوروبا

الرياضة 2021/07/13
...

   باريس: أ ف ب
تغنت الصحف الإيطالية بإنجاز منتخب بلادها الذي حقق لقبه القاري الثاني في تاريخه على حساب إنكلترا في ركلات الترجيح، بينما تحسر إعلام الأخيرة على الحلم الضائع على أرضه. «إنه أمر جميل، إيطاليا بطلة أوروبا” اختصرت لا غازيتا ديلو سبورت، بعد فوز الأتزوري على ملعب ويمبلي في لندن 3 - 2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، ليحقق لقبه الثاني بعد 1968 حارما نظيره الإنكليزي من تتويج أول.
 
وتضيف الصحيفة اليومية في صفحاتها “إيطاليا هي ملكة أوروبا، لقد استحقت الفوز، عرفت كيف تقوم بردة فعل في مباراة بدت وكأنها ستخسرها، كما تعرف ما تقوم به الفرق الكبرى، ويمبلي صمت بعد صافرات الاستهجان (خلال النشيد الوطني الايطالي)، صرخ وصاح، كل إيطالي شعر خلال تلك الساعتين أنه عظيم مجددا».
واحتفلت صحيفتا “لا ستامبا” و”إل ميساجيرو” بالعنوان ذاته “نحن أوروبا”. بينما عنونت كورييري ديلو سبورت “إنها لنا. كرة القدم عادت الى الديار، الى ديارنا” تيمنا بالاغنية الشهيرة التي ردّدها الانكليز طوال البطولة “إتس كامينغ هوم” (إنها عائدة الى الديار) في إشارة الى عودة الكأس الى إنكلترا، مهد اللعبة الشعبية، التي صدرت في العام 1996 حين استضافت إنكلترا البطولة القارية قبل أن تخرج بركلات الترجيح ضد ألمانيا في نصف النهائي.
وحصلت إيطاليا على إشادة من الصحافة الاوروبية، حيث تصدرت صورة الفريق وهو يرفع الكأس الصفحة الاولى لماركا الإسبانية التي عنونت “ويمبلياسو” تيمنا بعبارة “ماراكاناسو” التي اشتهرت بعد خسارة البرازيل على أرضها المباراة الحاسمة لكأس العالم 1950 أمام الاوروغواي على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، قبل أن تسقط امام الأرجنتين على الملعب ذاته في نهائي كوبا أميركا. وأضافت “إيطاليا تقتحم معبد كرة القدم الإنكليزية وتستولي على اليورو”، كما حيت “العمل الرائع لروبرتو مانشيني الذي أعاد البلاد الى قمة كرة القدم العالمية».
وعنونت “أس” الاسبانية أيضا على صفحتها “برافيسيما (هنيئا)” لإيطاليا بلقبها الثاني، منتقدة ساوثغيت “أدخل راشفورد وسانشو في الدقيقة 120 لتنفيذ ركلات الترجيح.. وأضاعا محاولتيهما».
أما بيلد الالمانية التي خرج منتخب بلادها على يد الانكليز بالذات في الدور ثمن النهائي، لفتت إلى أن “إيطاليا مثال رائع للمنتخب الوطني الألماني”، مضيفة “مع تتويج ايطاليا، تملك كأس أوروبا بطلا استحق الفوز. يجب أن تكون القصة المذهلة لمنتخب سكوادرا أتزورا الجديد والشجاع نموذجا يحتذى به في إعادة بناء المنتخب الألماني».
 
«الأتزوري} يعود إلى روما
عادَ المنتخب الإيطالي المتوج بطلا لأوروبا بعد فوزه على إنكلترا بركلات الترجيح، إلى روما فجر امس الاثنين وسط احتفالات عمت البلاد من شمالها إلى جنوبها.
وخرج قائد “الأتزوري” جورجو كييليني من الطائرة رافعا الكأس القارية أمام عدد كبير من انصار المنتخب جاؤوا للاحتفال باللقب الاوروبي الثاني في تاريخ المنتخب بعد عام 1968. وقفز ظهير أيسر منتخب ايطاليا ليوناردو سبيناتسولا الذي تعرض لاصابة في وتر اخيل في نصف النهائي ضد إسبانيا على درجات سلم الطائرة قبل أن يسير على مدرج المطار مستعينا بعكازيه وسط تصفيق رجال وسائل الاعلام والأفراد العاملين في المطار الذين سارعوا إلى التقاط الصور مع الابطال. وتوجه أفراد المنتخب بعد ذلك إلى فندق قريب ليتم بعدها استقبالهم من قبل رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتاريلا (79 عاما) الذي تابع المباراة النهائية في ملعب ويمبلي في لندن.
كما تواجد رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي حيث التقط صور سيلفي.
وكان الآلاف من أنصار المنتخب خرجوا إلى الشوارع بعد نهاية المباراة النهائية مطلقين العنان للأناشيد والألعاب النارية في مختلف المدن الايطالية.
 
دوناروما أفضل لاعب .. ورونالدو هداف النهائيات
 أحرزَ حارس مرمى منتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما جائزة أفضل لاعب في كأس أوروبا في كرة القدم، بعد قيادة بلاده إلى الفوز على إنكلترا بركلات الترجيح 3-2 في النهائي على ملعب ويمبلي.
واختار المراقبون التقنيون للاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) الحارس الشاب أفضل لاعب في النهائيات التي أقيمت في 11 دولة.
وتألق دوناروما (22 عاماً و33 مباراة دولية) بصده ركلتين ترجيحيتين في النهائي أمام الشابين غايدون سانشو وبوكايو ساكا، لتحرز إيطاليا لقبها الثاني بعد 1968. وبحسب احصائيات “ويفا”، لعب دوناروما الذي سينتقل من ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، 719 دقيقة، حافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات، تلقى أربعة أهداف وقام بتسع صدات، علماً أنه برز في نصف النهائي عندما صد ركلة ترجيحية للاسباني ألفارو موراتا.
وبعدما حافظ على نظافة شباكه في دور المجموعات، تلقى هدفاً في كل من المباريات الأربع في الأدوار الاقصائية.
وعلى صعيد الهدافين، أعلن “ويفا” البرتغالي كريستيانو رونالدو هدافاً للبطولة بعد تسجيله 5 أهداف وتمريرة حاسمة في 360 دقيقة، بينما سجل التشيكي باتريك شيك 5 أهداف وصفر تمريرة حاسمة في 404 دقائق.
وأحرز لاعب الوسط الإسباني بيدري جائزة افضل لاعب شاب في البطولة.
 
ساوثغيت يدفع ثمن تحفظه
 للمرةِ الثانية على مدى 3 سنوات، دفع منتخب انكلترا ثمن تحفظ مدربه غاريث ساوثغيت بعدما تجرع فريقه سم ركلات الترجيح امام ايطاليا في المباراة النهائية لكأس اوروبا 2020. وكانت كتيبة المدرب الشاب حققت انطلاقة مثالية نحو تحقيق اول لقب كبير لها بعد صيام دام 55 عاما، عندما منحها الظهير الايسر لوك شو التقدم بعد مرور دقيقتين فقط مسجلا اسرع هدف في تاريخ المباريات النهائيات للبطولة القارية.
في تلك اللحظة، كان من السهل تخيل ان يصبح ساوثغيت بطلا قوميا لكون انكلترا باتت على بعد 88 دقيقة من احراز اول لقب كبير لها منذ ان توجت بطلة للعالم على ارضها بفوزها على المانيا الغربية 4-2 بعد التمديد عام 1966.
بيد ان مدرب “الاسود الثلاثة” قرر عدم المجازفة في الشوط الثاني فأدرك المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي التعادل منتصف هذا الشوط، مستغلا معمعة داخل المنطقة اثر ركلة ركنية، قبل ان يخوض المنتخبان ركلات الترجيح التي نجح فيها لاعبو “اتزوري” في المحافظة على رباطة جأشهم ليحسموها 3 - 2. كانت ركلات الترجيح تجربة مريرة اخرى لساوثغيت الذي كان مسؤولا عن اهدار ركلة جزاء في نصف نهائي كأس اوروبا عام 1996 على الملعب ذاته ضد المانيا لتحسم الاخيرة النتيجة في صالحها في طريقها للتتويج باللقب. منذ ان تسلم تدريب المنتخب الانكليزي عام 2016، بدا وكأن ساوثغيت نجح في محو السجل السيئ لانكلترا في ركلات الترجيح عندما نجح فريقه في تخطي كولومبيا في ثمن نهائي مونديال روسيا بفضل هذه الركلات، ثم سويسرا في ربع نهائي دوري الامم الاوروبية.
بيد ان قرار المدرب اشراك ماركوس راشفورد وغايدون سانشو في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني من اجل تسديد ركلات الترجيح ارتد سلبا عليه لأن اللاعبين اخفقا في محاولتيهما اذ تصدى القائم لتسديدة الاول، والحارس الايطالي جانلويجي دوناروما لمحاولة الثاني، قبل ان يهدر البديل الآخر الشاب بوكايو ساكا محاولته ايضا.
 
إساءات عنصرية بحق راشفورد وسانشو وساكا 
انهالتْ الإساءات العنصرية بحق ماركوس راشفورد وغايدون سانشو وبوكايو ساكا على خلفية فشلهم في ترجمة ركلاتهم الترجيحية في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم.
وقرر مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت ادخال راشفورد وسانشو في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بهدف تنفيذ ركلات الترجيح، معتمداً أيضاً على البديل الآخر ساكا. لكن اللاعبين السود الثلاثة أخفقوا في محاولاتهم، ما جعلهم عرضة للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم على تويتر «نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد المباراة «، مشدداً «نحن نقف بجانب لاعبينا».
وتابع في بيان منفصل «الاتحاد الإنكليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز وهاله ما صدر من عنصرية على الإنترنت تستهدف بعض لاعبي إنكلترا على وسائل التواصل الاجتماعي».
وشدد «لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق».
وأفادت شرطة لندن بأنها تحقق في منشورات «مسيئة وعنصرية»، موضحة في تغريدة على تويتر «نحن على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة ضد لاعبي كرة القدم بعد نهائي كأس أوروبا 2020».