عراقيات برعن في أوروبا بالسباحة الايقاعية والتنس والجمباز

الرياضة 2021/07/13
...

 بغداد: صفا احمد صبحي
 
شكل تواجد اعداد كبيرة من الجاليات العراقية في اوروبا واميركا واستراليا، منفعة من جوانب متعددة ربما عادت بالفائدة على الوطن، ومنها جانب الرياضة الذي شهد تواجد اعداد مهمة من المغتربين العراقيين المحترفين بالعاب متنوعة، شهدنا عددا منهم في منتخبات الكرة، وللرياضة النسوية حصة في هذا المجال من خلال بطلاتها المغتربات اللاتي يبحثن عن فرصة لقول كلمتهن في حب العراق وترجمتها بانجاز رياضي يحسب للبلد.
المدربة المغتربة والمدرسة الجامعية “بروين خوشناو” التي غادرت العراق عام 1998 واستقرت في مدينة شتوتغارت الالمانية، حدثتنا عن مجموعات رائعة من اللاعبات العراقيات المغتربات في سويسرا والسويد وفنلندا وانكلترا والمانيا، بالعاب السباحة والعاب القوى والدراجات والجمباز والتنس وعدد من الالعاب الجماعية، يتواجدن في فرق الجامعات والاندية متسلحات بخبرة احترافية كبيرة، لابد وان تاتي بثمارها في يوم من الايام على شكل انجاز عراقي.
 
تمثيل العراق
تؤكد بروين ان جميع اللاعبات المغتربات يحلمن بتمثيل العراق خير تمثيل وينتظرن بفارغ الصبر ساعة الاستدعاء التي يبدو انها بعيدة المنال اليوم.
وتستطرد خوشناو بالحديث عن لاعبات بالسباحة الايقاعية، هذه اللعبة النادرة التي برعت بها لاعبات عراقيات في الدنمارك والمانيا وابهرن الاندية باداء رائع، وليس ببعيد ان يمثلن منتخبات عالمية ويحصدن الجوائز والاوسمة، وبينت ان اغفال استيعاب الرياضيات المغتربات المتميزات خسارة لرياضة الانجاز في العراق.
 
تقصير
وفي حديثها لـ”الصباح الرياضي” اشارت بطلة العاب القوى السابقة د.ايمان صبيح الى ابتعاد الجهات المسؤولة كاللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة وبعض الاتحادات عن ابراز ما تملكه المرأة العراقية من مواهب رياضية مميزة قد تسهم في رفع اسم البلد، فضلا عن تشجيعهن في صقل وتطوير المهارات والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في تعزيز الرياضة النسوية كثقافة اجتماعية تقبل التحدي بصدر رحب هدفها تطوير النفس دون الاهتمام بالعثرات والعراقيل.
واضافت ان الاتحادات لم تبحث في تشجيع اللاعبات المغتربات بدول الخارج باستثناء كرة القدم، فضلا عن اللاعبات اللواتي انطلقن بموهبتهن في العراق ومن ثم اجبرتهن الظروف على الاغتراب والمشاركة في فعاليات خارجية، مؤكدة اهمية الاستفادة من اللاعبات المغتربات في مختلف الالعاب، شريطة ان تدعم الاتحادات ايضا الموهبة الداخلية وان تمنحها الدور الاول في التدريب والتأهيل للوصول الى المستوى العالي وتقديم كل ماهو متميز ومعطاء للرياضة النسوية.
 
دور الاتحادات 
وبشأن متابعة اللاعبات المحترفات بالعاب الجمباز والسباحة والعاب القوى وبعض الالعاب القتالية في المانيا والسويد وسويسرا واستراليا واميركا والاهتمام بها اسوة بالمحترفين الرجال، بينت الاكاديمية ايمان صبيح ان “الاتحادات غير قادرة على احتواء هذه المواهب الا في حالة تواصل اسر الموهوبات وطلب المشاركة في البطولات لتمثيل العراق في تلك الدول، وهذه العملية بحد ذاتها بحاجة الى تنسيق مع الجهات المنظمة والاهالي».
لافتة الى ان “قانون الاندية الجديد وقانون الاتحادات الرياضية لايسعفان ولا يدعمان اللاعبات المغتربات بجميع الالعاب، كونها قوانين ادارية تنظيمية لا دخل لها بالمشاركات الداخلية والخارجية للالعاب الرياضية وان القوانين بحاجة الى تطبيق حقيقي لها، كما موجود في القانون الجديد بحسب ما مطروح في جميع قوانين الاتحادات الدولية “، مبينة ان الاندية الرياضية بحسب القانون الجديد سيكون لها دور في استقطاب المواهب سواء نسائية او رجالية.