طهران: محمد صالح صدقيان
أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أسفه لضياع فرصة إلغاء العقوبات الأميركيَّة المفروضة علی بلاده بعد فوز الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية . ولم يذكر روحاني خلال كلمته التي ألقاها أمس الاربعاء أمام اجتماع مجلس الوزراء الجهات التي وقفت دون التوصل لنتائج إيجابية مع المجموعة الغربية لكنه ألقی باللائمة علی البرلمان الإيراني الذي يسيطر عليه الأصوليون والذي أصدر قرارا العام الماضي أجبر الحكومة علی التصعيد في برنامج إيران النووي وفق استحقاقات محددة. وقال إنَّ الحظر كان ممكناً إلغاؤه في شهر آذار الماضي لولا قرار البرلمان الذي اعتبره يتعارض مع بنود الدستور المتعلقة بمهام القوة التنفيذية. تصريحات روحاني جاءت بعد وصول مباحثات فيينا لطريق مسدود بعد ست جولات من المباحثات مع المجموعة الغربية بمشاركة الجانب الأميركي، وتوقفت هذه المباحثات بعد فوز المرشح ابراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي. وانتقد روحاني موقف المعارضين للاتفاق النووي في الداخل الإيراني وآلية تعاطي الحكومة مع هذا الاتفاق، مشيراً الی قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 % وحتی انها قادرة علی التخصيب بنسبة 90 % إذا دعت الحاجة لذلك. ورأى أنَّ الأجواء مهيأة لإزالة العقوبات عن إيران، مشيراً الی "أنهم سحبوا فرصة الاستفادة من هذه الأجواء" للحكومة الحالية، لكنه أعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة المقبلة من الاستفادة من هذه الأجواء لإلغاء العقوبات. وقال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته: إنه مازال يحدوه الأمل بأن يتمكن من إزالة العقوبات في ما تبقی من ولايته التي تنتهي في 3 آب المقبل.