إدارات الأندية بين شماعة المدربين واستقطاب المحترفين

الرياضة 2021/07/17
...

 بغداد: احسان المرسومي 
 
أيام معدودات ومعها تنتهي منافسات اطول دوري لكرة القدم في ارجاء المعمورة، ويبدو ان الحلم الكبير والتحدي الاكبر الذي يواجه كرتنا والمتمثل باقامة دوري منتظم يبدأ وينتهي مثل بقية الدول قد تأجل الى الموسم المقبل بانتظار ما ستسفر عنه مشاركات المنتخب الوطني والاستحقاقات العديدة التي تنتظره بدءا من التصفيات النهائية لكاس العالم مرورا بكاس العرب وبطولتها المهمة والمعترف بها دوليا ، ومن ثم بطولة خليجي 25 هذا العرس الذي طالما انتظره العراقيون على احر من الجمر، وبموازاة مشاركات منتخبنا هناك استحقاقات للاندية العراقية في دوري ابطال اسيا ، كل هذه المعطيات وغيرها تستوجب من المتصدين لعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة اخذها بنظر الاعتبار ، بغية اخراج دوري كروي يشار له بالبنان يعالج كل سلبيات المرحلة الماضية . 
 
المدرب الحلقة الاضعف 
وعودة لمنافسات دوري الكرة الاخير والملاحظات التي تم تدوينها، نؤكد انه بالرغم من الحديث عن نجاح الدوري تنظيميا، الا ان مؤشرات عدة اظهرت سوءا كبيرا في كيفية تعاطي ادارات الاندية مع فرقها، لاسيما في ما يخص اقالة مدربيها بعد فترة وجيزة من تسنمها المهام الفنية، وتحديدا في هذا الشأن نتحدث عن نادي الديوانية الذي قام باستبدال اكثر من مدرب، انعكس اثرها سلبا في الفريق ونتائجه التي بدأت بالانحدار نتيجة هذا التخبط في العمل الاداري ، صحيح ان الادارة هي من تتحمل نتيجة هذه الاخطاء لكن يبقى النادي هو ملك جمهوره ومحبيه ، ومن هنا برزت الحاجة الفعلية الى رجل يقف على رأس الادارة الفنية يخطط بصورة صحيحة للمستقبل وينصح الادارة بالتعاقد مع مدربين يمكن ان يخدموا فرقهم . 
 
محترفون حسب الطلب 
وتفتقد اغلب انديتنا الى رؤية فنية في تعاقداتها مع المحترفين، اعتمادا لحاجة فرقها الى بعض المراكز المهمة، بل ان هذه الادارات اختارت محترفيها وفقا لاقل الاسعار بغض النظر عن المستوى الفني، لذا لم يقدم اغلب هؤلاء المحترفين الذين استقطبتهم فرقنا واغلبهم افارقة ما كان مطلوبا منهم الا القلة القليلة بعدد اصابع اليد، والحديث هنا عن فرق وسط الترتيب، فكيف الحال بفرق المقدمة، وباستثناء القوة الجوية الذي اختار محترفا اردنيا هو لاعب الفيصلي والمنتخب الوطني احسان حداد، ولاعبا افريقيا اخر جيدا لعب لفترات قصيرة في دوري ابطال اسيا، الا ان السواد الاعظم من المحترفين في ناديي الشرطة والزوراء لم يقدموا الشيء الكثير ولم يعينوا فرقهم، مثل محترفي القيثارة المتواضعين البرازيلي وريفاس والفنزويلي، بينما اختار الزوراء محترفين من موريتانيا هما الاخران كانا متواضعين ولم يقدما الاضافة الكبيرة 
للفريق .