انتقادات رياضية واسعة لمشاركة العراق الأولمبية

الرياضة 2021/07/25
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
تعرضتْ مشاركة العراق في دورة الالعاب الاولمبية المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو الى انتقادات واسعة من الاوساط الرياضية والتي عدتها اخفاقة جديدة في المسيرة الاولمبية التي لم تسفر سوى عن وسام برونزي واحد من خلال الرباع الراحل عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما عام 1960 ، بينما طالب عدد من المعنيين بفتح تحقيق عاجل وشفاف للوقوف على الاسباب التي آلت لهذه المشاركة التي لم تكن عقيمة فحسب بل متخلفة لاسباب تتعلق بغياب التخطيط الفني والاداري المسبق والذي تعتمد عليه جميع الدول المشاركة وقبل ان نستعرض اراء عدد من الرياضيين لا بد لنا من ان نسلط الضوء على ابرز محطات المشاركة العراقية في دورات الالعاب الاولمبية والتي بدأت لاول مرة في دورة لندن عام 1948 وهو بذلك يكون قد سبق غالبية الدول العربية والاسيوية واستمرت مشاركات العراق على مدار جميع الدورات باستثناء دورتي عام 1952 في  هلسنكي وعام 1956 في ملبورن ولا بد من الاشارة هنا الى ان مشاركات العراق الكروية انطلقت في دورة موسكو الاولمبية ومن ثم دورة لوس انجلس عام 1984 وسيئول عام 1988 ودورة اثينا عام 2004 والتي كانت من افضل المشاركات العراقية وحل فيها منتخبنا الاولمبي بالمركز الرابع بقيادة المدرب عدنان حمد ولغرض معرفة ردود الافعال حول المشاركة العراقية الحالية استطلعنا اراء بعض المعنيين.
 
غياب الرجل المناسب
 شدد  العداء عباس لعيبي على ان المشاركة العراقية الفقيرة في اولمبياد طوكيو اسبابها عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من حيث الجوانب الادارية والفنية مما تسبب في خلق ارباك واضح على مختلف الاصعدة الرياضية وسبق ان قلنا ومازلنا نقول ان الرياضة العراقية وللاسف الشديد تعتمد على المجاملات والعلاقات الشخصية وليس هناك مكان للطاقات التي يمكنها ان تقفز بالواقع الرياضي، مؤكدا ان العراق مقبل على تدهور كبير بواقعه الرياضي ما لم يتم تدارك الامر وانقاذ ما يمكن انقاذه .
 
 ضياع فرصة تاريخية 
من جهته انتقد نائب رئيس اتحاد الطائرة السابق سوادي حسين غياب الرؤية الفنية التي يمكن من خلالها تبني مشاركة عراقية فاعلة، وارى اننا اضعنا فرصة تاريخية بالحصول على احد الاوسمة بسبب ازمة الوباء العالمي وما تمخض عن ذلك من ضعف مشاركات دول العالم لكننا للاسف بقينا نراوح في مكاننا معتمدين على اراء وخطط عقيمة تم تبنيها من سنوات عديدة تنص على مشاركة تتضمن رفع العلم العراقي والاستعراض بعدد من الرياضيين وهذا ما حصل فعلا في دورة طوكيو حيث لم يظهر سوى اربعة رياضيين.
 واوضح ان المسيرة الاولمبية العراقية تحتاج الى وقفة حقيقية من قبل الحكومة من خلال تحقيق يقف على الاسباب والمسببات اذ ليس من المنطق ان تتعرض عداءة للايقاف بسبب المنشطات او يتغيب عداء اخر بالحضور بسبب عدم وجود المال الذي لا يكفي ان يصطحب مدربه معه اعتقد ان ذلك لا يسر احدا بقدر الاثار السلبية المترتبة عليه والتي ستظهر في الزمن القريب.
 
خيبة أمل
واعرب مدرب كرة الصالات عباس سداوي عن خيبة امله بالمشاركة العراقية وما ترتب عنها من ردة فعل سلبية لدى النقاد والمتابعين والجماهير.
 وقال ليس من المنطق ان لا تكون هناك خطة واضحة المعالم تعتمد عليها اللجنة الاولمبية مثل بقية دول العالم تتضمن صحة الاختيار من حيث الاسماء والمعسكرات والتخصيص المالي ومن خلالكم نطالب الاولمبية بان تضع النقاط على الحروف وتكشف ما جرى حول هذه المشاركة العقيمة التي لم تنفعنا بشيء بقدر مضرتها على سمعة الحركة الاولمبية.
 
صراع الكراسي 
من جهته اوضح المدرب عادل خضير الذي كان احد المشاركين في دورة الالعاب الاولمبية عام 1980 في موسكو ان الرياضة في العراق تدفع ثمن صراع الكراسي الذي شهدته اروقة الاولمبية على مدار الاربع سنوات الماضية والذي تسبب في اهمال ملف المشاركة العراقية من خلال ضعف تمويل الاتحادات المركزية وتأثير ذلك في مشاركة المنتخبات في منافسات التأهيل للاولمبياد حتى وصل الامر الى ان يعتمد بعض الرياضيين على انفسهم وتمويلهم الخاص لغرض الانخراط في بطولات وسباقات عالمية مؤهلة للاولمبياد.