كاظم الطائي
اطلت فعاليات اولمبياد طوكيو بعد تأجيل دام لنحو عام من الزمن وسط احاديث وتصريحات سبقت الافتتاح اشارت الى احتمالية الغاء النسخة الحالية بسبب تداعيات وباء كورونا وتشديد الاجراءات الوقائية للحد من مخاطره الا ان مباريات كرة القدم وبعض الالعاب التي سبقت الافتتاح الرسمي اكدت دوران عجلة الانشطة (بعد التي واللتيا).

مشاركة شحيحة لرياضتنا في المعترك الاولمبي بحضور 3 رياضيين فقط هم فاطمة عباس في الرماية وطه حسين بالعاب القوى ومحمد رياض بالتجذيف وايقاف للعداءة دانة حسين جراء تناولها المنشطات في البطولة العربية في تونس على ضوء ما ظهر في عينات الفحص وانتظار نتيجة الاعتراض المقدم من اتحاد اللعبة ودانة لتوضيح ملابسات ما حصل من تداخل جراحي لعملية في انفها فيها نسبة من المواد المحظورة .

العاب القوى والتجذيف والرماية هي كل زادنا في الاولمبياد الجديد وبعدد يقل عن اصابع اليد الواحدة ولا ترتقي طموحات رياضيينا الى حدود اعلى من الادوار الثانية او الثالثة وقد فعلها ابن رياض ليلتحق بركب المتأهلين للدور ربع النهائي بعد كبوة السباقات الاولى بحلوله سادسا واخيرا في مجموعته لكنه اقتنص الفرصة في منافسات اخرى للتعويض وحل ثانيا بين مجموعته بزمن مناسب يزيد على 7 دقائق وامامه فسحة من الامل لبلوغ مراتب افضل في مقبل الايام بالرغم من صعوبة المهمة .

ماذا عن فاطمة سعد التي حققت ارقاما تأهيلية ومراتب التفوق في البطولة العربية بالقوس والسهم التي جرت وقائعها في بغداد وفاز العراق بلقبها ؟ نعم اعتذرت شقيقتها رند سعد بسبب عارض صحي ولكن لم نطلع على اسباب غياب فاطمة صاحبة الانجازات الاسيوية والعالمية للناشئين والشباب في سنوات منصرمة وشهدنا جدارتها العربية في منافسات ملعب الشعب وساحة الاحتفالات الكبرى قبل اسابيع ؟ 

اين مصير البطاقات المجانية الممنوحة عادة من اللجنة الاولمبية الدولية للبلدان غير المتقدمة وكنا نحظى بها في كل دورة في فعاليات مختلفة مثل المصارعة والملاكمة والسباحة والعاب القوى والقوس والسهم ورفع الاثقال والجودو وغيرها؟ وزاد غياب منتخبنا الكروي هذه المرة بعد مشاركات سابقة في موسكو ولوس انجلوس وسيئول واثينا وريودي جانيرو من شحة تواجدنا في نسخة طوكيو واولى ملامحها تلويح بعقوبات محتملة وغياب لفعاليات عديدة كنا نعدها حجر الزاوية في حصاد رياضتنا اليس كذلك ؟