الهواتف القابلة للطي.. بداية لعصر جديد

علوم وتكنلوجيا 2021/07/25
...

  سيول: وكالات
 
كانت الانطباعات مختلة عند طرح أول الهواتف القابلة للطي في الأسواق. البعض ظنّ أنها موضة عابرة، والبعض ظنّ أنها هواتف من المستقبل. ستظل أسعارها مرتفعة جدًا في حدود 3,000 دولار أميركي، لكن الواقع يتغير الآن، خصوصًا مع اقتراب حدث Unpacked القادم من سامسونغ.
وقد تغيرت هذه السوق كثيرًا. أسعار تلك الأجهزة انخفضت لقرابة النصف، ومع هذا الانخفاض تم تحسين الأداء والاعتماديَّة. هذا مع ظهور أشكال وفئات مختلفة من هذه الأجهزة.
ومن المتقوع ألا تحل هذه الهواتف محل الهواتف التقليدية الحالية في وقت قريب، لكنها هنا لتقى. وهي بداية لعصر جديد من الهواتف الذكية،
يعدُّ الشكل الحالي للهواتف شكلاً ناضحاً جداً. في واقع الحال، منذ عشرين سنة كان من المستحيل أنْ نتخيل أنَّ الهواتف الذكية ستصل لهذا الحد. الهواتف قد مرت بمراحل تطور كبيرة بداية من كونها تأتي بحجم ضخم وأسلاك كثيرة، إلى كونها لا سلكيَّة لكن ضخمة جداً أيضاً، وصولاً إلى الهواتف التقليدية جداً من نوكيا وغيرها في بدايات الألفية.
وصلت الهواتف حالياً - بعيداً عن القابلة للطي - لشكل ناضج ومتكامل. حيث تضم شاشات ضخمة تعمل باللمس، اتصال لاسلكي بالإنترنت ودعم تشغيل آلاف التطبيقات والألعاب .. والمزيد. وعلى مدار عمرها تغيرت الهواتف المحمولة كثيراً، لكنَّ هناك عاملاً واحداً لم يتغير، وهو مفهوم شكلها.
وسواء كبرت الشاشات أو صغرت، أتى الهاتف مع أزرار أو بدون، أتى مع كاميرا منبثقة أو لا، جميع الهواتف المحمولة متقاربة من بعضها البعض من حيث الشكل. لكنَّ ما كسر هذه القاعدة هي الأجهزة القابلة للطي، لأنها ببساطة عبارة عن جهاز لوحي – نظرياً - قابل للطي ليتحول لهاتف ذكي أصغر، ومن ثم يعود مرة أخرى للقياس الأكبر، حسب رغبة المستخدم.
يحتاج المستخدم الطبيعي لشاشات كبيرة في حياته اليومية. سواء شاشات للعمل، اللعب، الدراسة، أو غيرها من المهام. لكن التحدي هو: كيف ستحمل هذه الشاشة الكبيرة معك؟ وفد أتت الهواتف القابلة للفرد والطي لحل هذه المشكلة. حيث تسمح لك بحمل هذه الشاشة الكبيرة بسهولة داخل جيبك.
الهواتف الذكية يتم اتخاذها في الوقت الحالي كوسيلة أساسية للترفيه والإنتاجية، أن تشاهد فيلمًا أو تقرأ كاتبًا أو حتى تكتب مقالًا، لكن عادةً ما تفشل هذه الأجهزة في مهمتها بسبب شاشاتها الصغيرة، سواء صغيرة من حيث القياس أو الأبعاد، وهي مشكلة تحلها هذه النوعية الجديدة من الهواتف. ببساطة، يمكن وصف الأجهزة القابلة للطي، وأبرزها (غالاكسي Z فولد)، بأنها أجهزة لوحية قابلة للتحول لهواتف ذكية، والأصل هنا هي الشاشة الكبيرة، لذلك هي اسمها هو «هواتف قابلة للطي» وليست «هواتف قابلة للفرد». يمكننا وصفها بأنها مستقبل هذه الصناعة، خصوصً بعد تقارير عديدة أفادت أن غوغل، أبل وغيرهم الكثير يعملون حاليًا على هواتفهم القابلة للطي، وفي حالة استمرت عمليات التطوير وانتشرت الفكرة، فستنخفض الأسعار بكل تأكيد. سامسونغ هي الشركة الأكثر بروزًا في هذه السوق، ومن المتوقع أنْ يأتي هاتفها المقبل (غالاكسي Z فولد 3) مع تحسينات عديدة مقارنةً بالجيل الحالي، منها -وطبقًا للتسريبات- دعم القلم، دعم الكاميرا أسفل الشاشة والمزيد. مع وجود القلم سيحقق الهاتف نقطتين رئيستين، الأولى هي رفع الانتاجية لأقصى حدودها الممكنة، والنقطة الثانية هي استبدال سلسلة غالاكسي نوت، والتي ستغيب عنا لأول مرة في هذا العام. 
من الناحية الأخرى، إذا كنت لا تهتم كثيرًا بأمور الإنتاجية والترفيه وتريد هاتف بأصغر حجم ممكن وألطف شكل ممكن، سامسونغ أيضًا صنعت جالكسي Z فليب، وهو هاتف بحجم الهاتف الطبيعي ويتم طيه ليكون على شكل مربع، لا فائدة مباشرة، لكنه لطيف.