كورونا وافتقار البنى التحتية يتسببان بتراجع رياضة حواء

الرياضة 2021/07/27
...

 تحقيق: شفاء الكناني 
لم تحظ الرياضة النسوية في العراق بالاهتمام المطلوب، ولعل السبب فى ذلك يعود الى النظرة المجتمعية القاصرة لموضوع الرياضة النسوية عموما، فضلًا عن غياب الدعم والرعاية من الجهات المسؤولة عن الرياضة، في تحقيقنا نحاول ان نستقصي الاسباب من وجهة نظر عدد من الرياضيات والاكاديميات. 
 
الثقة أساس النجاح
أكدت لاعبة نادي الزوراء بكرة القدم طيبة سليم غياب الاهتمام بالرياضة النسوية بالعراق، ومن أجل ان يكتب لها النجاح نحتاج لتعزيز ثقة اللاعبات بانفسهن وتطوير مهاراتهن وتأهيلهن لتمثيل العراق في المحافل الدولية.
واشارت إلى اهمية الدعم المادي والمعنوي للرياضيات وتوفير الملاعب والقاعات المتخصصة وتهيئة الأجواء الكفيلة باستقطاب لاعبات جدد في مختلف الألعاب.
 
بنى تحتية
وتقول لاعبة المنتخب الوطني بالبولينغ منى خوشو ان الإهتمام بالبنى التحتية وتوفير المناخات الملائمة لرياضة النساء عوامل مهمة في توسيع قاعدة الألعاب الرياضية، ولطالما اندثرت ألعاب بسبب عدم وجود الأماكن الخاصة بالتدريبات، واستشهدت خوشو برياضة البولينغ على سبيل المثال، حيث يترقب لاعبو ولاعبات البولنغ إكمال القاعة الخاصة التي يتواصل العمل بها في المدينة الشبابية بالعاصمة بغداد، حيث ستكون نقلة نوعية في مسيرة اللعبة، لاسيما بعد سنوات صعبة مرت على رياضة البولينغ بسبب عدم وجود قاعات لتضييف التدريبات والبطولات، وقد اقيمت انشطة الاتحاد مؤخرا في محافظة الديوانية لوجود قاعة متخصصة باللعبة.
 
مضمار الدراجات
 وذكرت بطلة العرب برياضة الدراجات ولاعبة المنتخب الوطني سابقًا رشا رفعت، أن رياضة الدراجات بدأت تعتمد على لاعبات صغيرات بالسن لتحقيق النجاحات، وبينت ان هذه الرياضة تتطلب مضمارا خاصا لوجود مخاطر في إقامة السباقات في الطريق الدولي او غيره من الطرق التي يعتمدها حاليا اتحاد اللعبة لتنفيذ نشاطاته.
وبينت رفعت ان تهيئة مضمار خاص لسباقات الدراجات يعزز اساس اللعبة، وسيوفر جوا امنا ومناسبا لتنفيذ المنهاج الخاص لإتحاد الدراجات، كما يعد خطوة مهمة لاحتضان التدريبات الخاصة بالأندية التي تعتمد رياضة الدراجات لفئة النساء.
 
كورونا 
وأوضحت التدريسية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الدكتورة منى طالب البدري، ان جائحة كورونا عطّلت النشاط الرياضي بشكل عام والنشاط النسوي بشكل خاص، اما  عملية الحصول على الاوسمة فيتم الان بجهود وتصميم اللاعبة نفسها، من دون رعاية واهتمام واحتضان من قبل المؤسسات الرياضية التي نراها قد تحولت الى عناوين فقط.