بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

أُسدل الستار، مساء أمس الاثنين، على الاستشارات النيابيَّة الملزمة بتكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانيَّة المنتظرة بعد حصوله على 72 صوتاً مقابل 42 صوتاً لم تسمِّه، في حين صوَّت النائب فؤاد المخزومي للسفير نواف سلام.

وأعلنت رئاسة الجمهورية، مساء أمس الاثنين، أنَّ الرئيس ميشال عون قام على أثر ذلك باستدعاء رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لتكليفه برئاسة الحكومة الجديدة، وكان أبرز المصوِّتين لتسمية ميقاتي في الاستشارات الرئيس المكلف السابق سعد الحريري والرئيس تمام سلام ونائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي وكتلة حزب الله النيابية وكتلة حركة أمل وكتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتلة الوزير السابق سليمان فرنجية وكتل ونواب آخرون، بينما امتنعت عن تسميته كتلة التيار الوطني الحر وكتلة حزب القوات اللبنانية وكتلة الوزير السابق طلال أرسلان وآخرون.

وحَظِي ترشيح ميقاتي كما رصدت "الصباح" بقوَّة دفع خارجية تمثلت بدعم فرنسي وتأييد أميركي، وتشجيع روسي وعدم ممانعة سعودية، هذا ومن المنتظر أنْ يشرع الرئيس المكلف اعتباراً من اليوم الثلاثاء بمشاورات مع مختلف الكتل السياسية تمهيداً للدخول في مباحثات جدية لتأليف حكومة إنقاذ لبنانية قوامها 24 وزيراً ومن اختصاصيين (تكنوقراط)، وفقاً لمخرجات المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري.

ولفت المكتب الإعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى أنّه "يتم التداول في بعض وسائل الإعلام بأخبار عن مشاورات جرت خلال الأيام الماضية، وصل بعضها إلى حدِّ الحديث عن طرح موضوع الحقائب الوزارية ومنها تحديداً وزارة الداخلية"، موضحاً أنَّ "ما يتمّ تداوله في هذا السياق غير صحيح، وأنَّ ميقاتي يرفض الحديث في أيِّ أمرٍ يتعلق بتشكيل الحكومة قبل انتهاء الاستشارات النيابية وصدور بيان التكليف".