حيدر يحيى: الإدارات المتعاقبة متخبطة وهمشت كفاءات عديدة

الرياضة 2021/07/28
...

 حاوره: محمد عجيل 
اوضاع كرة كربلاء وعلى مدار عدة مواسم لا تسر عدوا او صديقا، ومنذ هبوط الفريق الى الدرجة الاولى وهو يعاني من ازمات ادارية تارة ومالية تارة اخرى، ومن الجمهور من يرمي باللائمة على الرعيل الاول الذي تمسك بادارة النادي بافكاره الهشة التي تقاطعت كثيرا مع بعضها البعض، وبذلك اخرت اكثر مما قدمت ودفع ثمن ذلك تواجد الفريق بالدرجة الممتازة، ومنهم من يرمي باللوم على الملاكات التدريبية بعد ان اصبح الفريق محطة لكل من هب ودب يجرب فيه خططا اكل الدهر عليها وشرب.
 
وخصصت “الصباح” هذه الوقفة لمناقشة ما تمخضت عنه معاناة كرة كربلاء مع المدرب حيدر يحيى الذي يعد واحدا من ابناء النادي على مدار سنوات، اذ يقول: للاسف الشديد واقع كرة كربلاء لا يسر وما زاد الطين بلة انه لا توجد بوادر امل للنهوض، واستعادة الق الفريق بالدوري الممتاز، إذ ما زلنا ندفع ثمن غياب العناصر الادارية الكفوءة والحريصة بعد وفاة المرحوم محمد عباس الذي كانت له بصمة واضحة في ايجاد ارضية خصبة للعمل الكروي نتج عنها تواجد مثمر وناجح على مدار اثنتي عشر عاما في دوري الكبار، مما ترك فراغا كبيرا لم يتمكن احد من اشغاله.
 
الهدف المشترك 
 واكد ان أغلب المتعاقبين على الادارة في كربلاء كانوا يحملون اطماعا خاصة من دون ان يلتفتوا للفريق، ولهذا تجد ان هناك تخبطا واضحا بما يخص تسمية الملاكات التدريبية والتعاقد مع اللاعبين، كما ان ما صرف على الفريق في دوري الدرجة الاولى هذا الموسم اربعمائة مليون دينار، ولم يسفر حتى عن المنافسة على البطاقة الثالثة بالتأهل للدوري الممتاز، واعتقد بان القرار الذي اتخذ منذ بداية الاعداد كان يحتاج الى دراسة مستفيضة من حيث التشكيلة والمدربين وفترة الاعداد.
واشار حيدر يحيى الى ان فريق كربلاء يحتاج الى وقفة جميع ابنائه من دون استثناء مسؤولين ورياضيين وجماهير واعلاميين طالما ان الهدف مشترك وهو استعادة مكانته في الدوري الممتاز، وارى من الضرورة ان نبتعد عن التهميش والتغييب الذي كان ولا يزال سلاح الضعفاء والمتصيدين بالماء العكر، لاسيما ان لدينا من الخبراء ما يكفي في ان نضع النقاط على الحروف ونشرع بخطة محكمة تنهض بواقع الكرة اعتمادا على المواهب الكثيرة التي تعج بها المحافظة .
 
الابتعاد عن التقاطعات 
وشدد مدرب كرة كربلاء السابق على اهمية الابتعاد عن التقاطعات التي تشهدها الساحة الكروية في المحافظة والتي لا تحقق سوى رغبات ضيقة يهدف اليها البعض من ضعاف النفوس، وارى ان محاربة النجوم الذين خدموا كربلاء والكرة العراقية لا يجوز فنا واخلاقا، فبدلا من الاستفادة من خبراتهم يجري البحث عن امور سطحية لابعادهم.
وسجل يحيى تحفظه على الطريقة التي يدار بها النادي على فترات متعاقبة، والتي تسببت في تهميش كفاءات لا حصر لها لعبت دورا في ايجاد ارضية خصبة للعمل الكروي، وما يحز في النفس ان هؤلاء ذاتهم يتهموننا باننا نتآمر على الفريق او اننا ضد فكرة تأهله للدوري الممتاز، كما رفض يحيى الاقاويل التي تطرح هنا وهناك بانه ضد المدربين الذين يقدمون على تدريب كربلاء، مبينا ان جميع المدربين اصدقائي ولي معهم علاقات جيدة وانا من المؤيدين لعملهم، لكن اعتراضي دائما هو على قدرات المدرب الفنية وهل يمكنه ان يقود فريق كربلاء الى بر الامان من دون ان يضع اسبابا في نهاية المطاف، وعليك ان تشاهد الان كيف ان اندية سقطت بالدوري الممتاز لكونها اعتمدت على مدربين لا يملكون مؤهلات علمية وهمهم وغايتهم العمل من دون الاخذ بعين الاعتبار تطلعات الجماهير .
 
الختام سلام 
وختم حيدر يحيى تصريحه لنا بالقول: انا ابن النادي لاعبا ومدربا قبل ان اكون في موقع اخر، ويحزنني جدا ان ارى كرة كربلاء بهذا الحال الذي لا يسر احدا، ويهمني كذلك ان اسهم بقدراتي المتواضعة في عودته الى الدوري الممتاز واجد نفسي جنديا لهذه المهمة حينما يحتاج إلي الفريق من دون مطالب مادية وغايات اخرى، وأنا ملزم امام الجميع بأن اكون وفيا له لأننا تعلمنا شعار الرياضة وطبقناه واقعا وفعلا، وادعو من خلال منبركم الحر كل الاصوات الخيرة الى الالتحام لرفع الراية الخضراء من جديد، كما أطالب كل الاصوات النشاز بالسكوت والركون جانبا وترك العمل لمن هم قادرون على مسك زمام
 المبادرة.