أمنيات اضطرارية ..

الرياضة 2021/08/04
...

خالد جاسم
 
- 1 -
*بعد طول انتظار حسم أمر المدير الفني للمنتخب الوطني بعد الأتفاق مع المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات, وهنا أتمنى على الإخوة في اتحاد الكرة من أجل الانصراف الحقيقي الى العمل الصحيح والتعاطي المثمر مع شؤون المنتخب الوطني، حصر التصريحات الاعلامية بشخص المشرف على المنتخب الوطني أو الناطق الاعلامي للاتحاد الذي ليس بالضرورة أن يظهر كل يوم متحدثا عن المنتخب, بل يكتفي بين وقت واخر بتقديم ايجاز أو ملخص يتعلق بتطورات الإعداد وكل ما يتعلق بشؤونه الادارية والعامة من دون الخوض في التفاصيل الفنية، التي هي من مهام الملاك التدريبي الواجب عليه الانصراف الى مهمته الأساس، وترك كل ما يتعلق بالتصريحات أو الدخول في مماحكات اعلامية لا جدوى منها . وهنا وبقدر تعلق الأمر باتحاد الكرة, فإن الضرورة تقتضي استثمار الزمن ومغادرة التفرعات الجانبية التي قد تأكل من جرف اعداد المنتخب الوطني، ووضع سقوف زمنية متكاملة تغطي مسيرة اعداد وتحضير المنتخب الوطني من الان وحتى انتهاء الاستحقاق الكبير، كي لا تتجدد أخطاء الأمس القريب, وسنكون جميعا مساندين لحملة الاسود في مشوار التصفيات الصعب, وفي الوقت نفسه لن نتخلى عن مهمتنا الأساس في النقد البناء والتشخيص المتجرد للخطأ، ووضع ما نراه صحيحا من تقويم أو معالجات, لأننا جزء من مسؤولية نجاح هذا المنتخب الذي نجدد القول انه ليس منتخب أدفوكات وليس منتخب اتحاد الكرة، بل هو منتخب العراق كله, مع اننا سنحاسب اتحاد الكرة والملاك التدريبي في نهاية المطاف باعتبارهما شريكين لا ثالث لهما في المسؤولية .
- 2 -
*لو كنا نحسن التفكير ونجيد فن التخطيط الصحيح في كرة القدم، لجعلنا من مسابقة الدوري الممتاز هي الأساس والقاعدة لأهم وأكبر مسابقة كروية في العراق، لا أن نلف وندور ونحرق الوقت والامكانيات، ونهمل كل شيء وندفع الاندية الرياضية الى هاوية الإفلاس في دوري عبثي وممل بل وقاتل واستنزف كل شيء، لنأتي أخيرا وبعد انتهاء مولد الدوري الذي لا أحد يعلم ولا حتى الراسخون في علوم اللعبة متى ينتهي, ومتى يبدأ الموسم المقبل، وكيف سيكون شكل الدوري وأسلوبه وعدد فرقه, ووفق أي الية تقام مبارياته, طالما أن عدم الاستقرار المتأتي من غياب التخطيط الصحيح سيولد عدم استقرار بكل تأكيد على رأي حاسم ونهائي لمسابقة الدوري التي تخرج علينا في كل موسم بثوب جديد مزركش بألوان انتخابية فاقعة وحسابات مصلحية، صارت هي التي تتحكم في بوصلة الاتجاهات وفقا لإحداثيات تفرضها الاتفاقات والصفقات وليس المصلحة الكروية. أتمنى مخلصا أن يخرج علينا اتحاد الكرة بقرار حاسم وصريح يخلق لنا مسابقة محترمة تحمل اسم الدوري الممتاز، بعدد ثابت ومحدد من الفرق غير قابل للمساومات, وسقوف زمنية محددة تبرمج الأدوار والمباريات بعيدا عن طوارئ الاستحقاقات الخارجية المعروفة والمعلومة والمثبتة سلفا في مناهج الفيفا والاتحادين الاسيوي والعربي، مع انني أشكك في امكانية بلوغنا هذا الطموح الذي يشكل الحد الأدنى ولا نقول المعيار الطبيعي في نظام المسابقات كما يفعل عباد الله .
- 3 -
*بعض الثرثارين في وسطنا الكروي لا يجيدون إلا اختلاق البطولات الوهمية والمواقف الزائفة التي لا تنسجم مع تاريخهم الفقير والمتواضع, ولا حتى مع ما فعلوه في ميادين اختصاصهم ..هؤلاء الأدعياء الضعفاء هم فارغو المضمون بكل تأكيد، ويرمون سهام حقدهم وشعورهم بالنقص والغيرة باتجاه من هم منتجون فعلا ..ومن هم أشجار مثمرة في الوسط الكروي الموبوء أصلا  بشتى التناقضات والنماذج الغريبة والعجيبة, ونتمنى مخلصين على كل من يرى نفسه خبير زمانه في التدريب, ومن يجد أن مقدرته الادارية في العمل الاتحادي لا مثيل لها حتى في بريطانيا مهد كرة القدم في العالم وصاحبة السياقات الإدارية العريقة في إدارة شؤون اللعبة, وعلى من يتصور واهما أن كرة القدم العراقية لن يكتب لها الخلاص إلا تحت قيادته، لا سيما مع اقتراب كل مولد انتخابي لاتحاد الكرة, ندعو هؤلاء الى التحدي ... تحدي أنفسهم قبل تحدي الاخرين، وليضعوا الادعاءات الزائفة والبطولات الورقية جانبا ويترجموا الكلام الى أفعال حقيقية, وليس كلاما 
في كلام فقط..