طهران: وكالات
تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، حكم التنصيب للدورة الثالثة عشرة لرئاسة إيران من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، وقال رئيسي خلال حفل التنصيب: إننا “أينما تغافلنا عن نصائح المرشد الأعلى والخط الثوري تعرضنا للمشكلات”.
وأضاف رئيسي أن “الانتخابات بثت اليأس بين أعداء إيران وجسدت سلطة الشعب”، مشيراً إلى أن “الشعب حاول إيصال العديد من الرسائل من خلال المشاركة بالانتخابات، منها تأكيده على مكافحة الفساد والتمييز”، وتابع أن “الشعب أراد تغيير الوضع الحالي من خلال المشاركة في الانتخابات”.
وقال: “الوضع المعيشي للمواطنين ليس جيدا”، مشدداً على أنه “من الضروري إيجاد حلول للأزمات والمشكلات الاقتصادية”، وأكد أنه “إضافة إلى تضرر الوضع المعيشي، فإن ثقة المواطنين بالحكومة أيضا متضررة، والحكومة الجديدة ستعمل على تغيير الوضع بناء على رؤية المرشد”.
وأكد الرئيس الإيراني الجديد أنه “أتى من أجل خدمة الشعب وحل العقد والمشكلات التي يعانيها المواطنون وتحكيم العدالة”.
بدوره، قال المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي في مراسم التنصيب: إن “انتقال السلطة في إيران يتم بسلاسة ويعبر عن عقلانية الدولة وتنوع التيارات السياسية وحرية الرأي في إيران”.
وأضاف أن “الشعب واجه مؤامرة الأعداء لخفض نسبة المشاركة في الانتخابات من خلال حضوره الكثيف، ونشكره على ذلك”، معتبراً أن “انتقال السلطة يبعث الأمل، فهناك وجوه جديدة تأتي إلى الساحة وتتيح الفرصة للشباب خاصة، كما تعطي الفرصة لذوي الخبرة أن يستفيدوا من دروس تجاربهم السابقة”.
ودعا خامنئي الحكومة الجديدة إلى مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، ومعالجة الملفات الاقتصادية، لافتاً إلى أن “حل هذه الأزمات لا يتحقق على المدى القصير”.
كما دعا المرشد الأعلى رئيسي إلى تقديم وزرائه إلى البرلمان بأسرع وقت ممكن، وقال: إن “الأعداء يعملون بجد ومن خلال الحرب النفسية لتحويل الرأي العام في مختلف الدول، ولاسيما في إيران، ولو استطاعوا تحقيق ذلك فسوف يبسطون سلطتهم على الشعب، ويجب أن نبذل المزيد من الجهود في العمل الإعلامي لمواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الاعداء علينا”.
جاء ذلك، بعد توقيع المرشد الأعلى على مرسوم دستوري يقضي بتنصيب الفائز بالانتخابات رئيسا للجمهورية.
وشارك في المراسم بالإضافة إلى المرشد الأعلى، رؤساء السلطات الثلاث، ورئيس مجلس صيانة الدستور، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، والرئيس السابق حسن روحاني، مع عدد من وزراء حكومته المنتهية ولايتها، إلى جانب عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين وقيادات عسكرية.
من جانب آخر، أشار حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى الإيراني إلى ثلاث ساحات محتملة لرد إيراني على أي هجوم إسرائيلي على سفنها.
وفي ختام مقال استعرض خلاله وجهة النظر الإيرانية بشأن الاتهامات المتبادلة بتنفيذ هجمات على سفن وناقلات نفط، حذر شريعتمداري من تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بتوجيه ضربة انتقامية لسفن إيرانية ردا على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط تديرها إسرائيل، بالقول إن إسرائيل إذا ارتكبت هذه الحماقة فبلاده ستعتبر واشنطن ولندن شريكتين أيضا “في هذه الجريمة”.
وذكر في هذا السياق أن إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وبريطانيا لتنفيذ عمليات ضد إيران، مشيرا إلى ما وصفه بتشديد “وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وكذلك الحكومة البريطانية.. على ضرورة دعم النظام الصهيوني”.
وقال رئيس تحرير صحيفة كيهان محذرا: “هم يعرفون جيدا أن جميع أراضي فلسطين المحتلة تحت مدى صواريخنا، وكذلك الأسطول الخامس للقوات البحرية الأميركية في البحرين، ويبعد عنا فقط 240 كيلو مترا، كما أن مصالح البريطانيين في المنطقة ستكون متاحة بسهولة”.