رياضة المهجر

الرياضة 2021/08/08
...

كاظم الطائي
لم تعد الحلول التي قدمتها الجهات الرياضية الرسمية في العراق منذ عقود عديدة لبلوغ منصات التتويج الاولمبية مناسبة للتطبيق وخسرنا الكثير من الجهد والسنوات والاموال من دون ان نصل الى نصف الطريق على اكثر تقدير واكتفت العابنا بالمشاركة العقيمة عبر البطاقات المجانية بالرغم من السباق الساخن لبلدان كنا نسبقها في كل شيء لكنها تخطتنا وزاد حصادها من الاوسمة .
العديد من المعالجات التي بحثتها اللجنة الاولمبية والوزارة المعنية والاطراف الداخلة في ملف رياضتنا منذ عقود بعد كل مشاركة خالية الوفاض كانت هواء في شبك ولم نجن منها ما يضيف وساما لنحاسية عبد الواحد عزيز الذي بات بفضل هذا الانجاز اشبه بالشاعر الثامن المضاف لاصحاب المعلقات السبع امرؤ القيس وطرفة بن العبد وزهير بن ابي سلمى ولبيد بن ربيعة وعمرو بن كلثوم وعنترة بن شداد والحارث بن حلزة اليشكري ويرى اخرون انهم عشرة بتواجد النابغة الذبياني والاعشى وعبيد بن الابرص .
هل نحتاج الى عكاظ جديد ولكن هذه المرة ليس للشعراء وانما لاهل الرياضة يتصدرون مشهد المنافسات ليقدموا لجمهورهم حكايات من انجازاتهم بابلغ العبارات والتفاخر بمآثرهم واعلان سعيهم للتتويج في الدورات الاولمبية ؟ ولنسم ميدانهم بتسميات تشجع على الابداع لعل بينهم من يرتقي لمعلقات الامس .
من بين الحلول التي اضعها على طاولة النقاش وادعو لاستثمارها بشكل سريع للحاق بركب من سبقنا في هذا المجال ان نشكل اتحادا او جهة تعنى برياضة المغتربين في بلاد الله الواسعة ويتم استقطاب الرياضيين من لاعبين ومدربين وكشافين لضمهم لمنتخبات من مختلف الاعمار ولكلا الجنسين ويجرى اعدادهم للمستقبل القريب والبعيد .
اساليب التدريب وظروف الاعداد والجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية تميل كفتها لصالح رياضة المهجر بالقياس الى اعداد رياضينا بشكل متواضع غابت عنه في العقود الاخيرة دور تنشئة الرياضة المدرسية والجامعية والمنافسات العسكرية وغيرها وما تعانيه الالعاب الفردية من فقر البنى التحتية وسوء التخطيط وغير ذلك من منغصات لم تقدم لنا مواهب قادرة على بلوغ منصات التتويج في الدورات الاولمبية او تحقيق اعلى درجات المنافسة مع ابطال الدول الاخرى .
الاتحاد الخاص برياضة المهجر سيرسم لبلدنا خارطة طريق سنعرف من خلالها مواهب تختزل الزمن والمسافات وتعيد الامل بمستقبل واعد لفعاليات لا تجد لها مساحة من الابداع في ملاعبنا مثل الجمباز والسباحة والعاب نسوية غائبة عن انديتنا وهناك الكثير من الافكار الراعية لهذه الخطوة بالتوازي مع تفعيل الرياضة في الداخل ووضع النقاط على حروف شائكة من مسارها اليس كذلك ؟