كابول : وكالات
دعتْ سفارتا أميركا وبريطانيا في أفغانستان رعاياهما إلى مغادرة البلاد على الفور، أمس السبت، باستخدام خيارات الرحلات التجارية المتاحة، وقالت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان، في بيان، إنه “نظراً للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابول”.
وأعلنت السفارة أنها قادرة على توفير قرض مالي لمنح ثمن رحلة العودة إلى مواطنيها الأميركيين، الذي لا يستطيعون تحمل تكلفة شراء تذكرة تجارية إلى أميركا في الوقت الحالي.
وذكرت السفارة الأميركية في أفغانستان في بيانها مواطنيها أنه في 27 نيسان الماضي، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة موظفي السفارة الأميركية الذين يمكن أداء وظائفهم في أماكن أخرى بسبب تزايد تقارير العنف والتهديدات في كابول.
وفي سياق متصل، حثت السفارة البريطانية في أفغانستان رعاياها على مغادرة أفغانستان “الآن” بالوسائل التجارية، وطلبت من مواطنيها البريطانيين الاتصال بها، واختيار “الخدمات القنصلية للمواطنين البريطانيين” في أسرع وقت ممكن لتأكيد خطط المغادرة الخاصة بهم.
يأتي ذلك، وسط تدهور خطير تشهده أفغانستان منذ إعلان واشنطن المفاجئ مغادرة القوات الأميركية هناك.
وأفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن العسكريين الأفغان قضوا على 380 مقاتلاً من حركة طالبان خلال الساعات الأخيرة، وكتبت الوزارة في صفحتها على “تويتر”: “تم القضاء على 380 إرهابيا من طالبان، وأصيب 210 إرهابيين آخرين نتيجة العملية العسكرية للجيش الأفغاني خلال اليوم الأخير”، وأجرى الجيش الأفغاني عملياته الخاصة في 13 ولاية، بما فيها قندهار وهرات وهلمند.
بدورها، أكدت حركة “طالبان” الأفغانية أمس السبت، أنها سيطرت على ولاية نمروز، التي تقع في أقصى جنوب البلاد قرب الحدود الإيرانية، وولاية جوزجان شمالي البلاد قرب الحدود مع تركمانستان.وقالت الحركة، في بيان: “إن ولايتي نمروز وجوزجان أصبحتا تحت سيطرتها “.
في سياق متصل، أجرت القوات المسلحة الأوزبكستانية استطلاعا جويا باستخدام طائرات مسيرة عن بعد روسية الصنع، في إطار مناوراتها العسكرية المشتركة مع روسيا، والتي جرت بالقرب من الحدود الأفغانية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر مطلع: “استخدم العسكريون ورجال الأمن الأوزبكيون في المناورات المسيرات الـــروسية من طراز (ZALA 421-16E) التي تم توريدها إلى هذه الجمهورية وفق العقد الموقع. وتستخدم هذه الأجهزة لإجراء الاستطلاع الجوي البصري”. وشارك في المناورات نحو 1500 عسكري من البلدين ونحو 200 وحدة من المعدات العسكرية و4 طائرات من طراز “تو-22 ام 3” تابعة للقوات الجوية الروسية.
ودعت روسيا الىضرورة إطلاق مفاوضات جادة بين الأفغان، في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الصراع المسلح طويل الأمد، واستقرار الوضع في هذا البلد.
وكانت قد عقدت في قطر في تموز الماضي، جولة جديدة من المفاوضات، بين وفدي الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، واتفق الجانبان، خلال المحادثات، على تسريع عملية التفاوض، وتجنب استهداف البنى التحتية والمدنيين في البلاد، إلا أن المحادثات انهارت بين
الجانبين.