أزمة شنيشل والزوراء تبرز خفايا وصعوبات عمل المدرب المحلي

الرياضة 2021/08/09
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
ما زالت الازمة التي نشبت بين ادارة الزوراء والمدرب راضي شنيشل تطغى على السطح، وهي حديث الجمهور الكروي ليس على مستوى النوارس فحسب بل امتدت كي تصل الى جماهير الاندية الاخرى سواء الكبيرة منها أو المغمورة، ويبدو أن ما طرحه راضي شنيشل بخصوص تعثر الادارة في دفع مستحقات اللاعبين لاسيما اولئك الذين كانت لهم بصمة واضحة في مباريات الفريق بالدوري الممتاز، وما اسفر عنها من هجرة قد تدفع ثمنها الكرة الزورائية قريبا، قد أثار غضب ادارة الزوراء لكونها تعتقد بأن شنيشل تجاوز الخطوط الحمر وتدخل بشكل مرفوض في العمل الاداري، في حين يرى الكثيرون ان ازمة شنيشل مع الزوراء هي ازمة لكل المدربين المحليين الذين يجدون تعامل ادارات الاندية بشكل فج في ما يخص الاقالات أو عدم الاستماع الى مطالبهم ومنها بالتحديد المادية.
يقول المدرب رزاق فرحان إن من حق المدربين المطالبة بحقوق لاعبيهم، ولا سيما اولئك الذين يشكلون عصب الحياة في الفريق ويتحملون الوزر الاكبر من الانجاز، فالمدرب يطالب اللاعب بالمثابرة وتقديم الجهد وسط الميدان، بينما يطالب اللاعب المدربين بالعمل على حث الادارة على دفع مستحقاته، وكل ذلك تحصيل حاصل للهدف الموحد الذي يسعى له الجميع وهو تحقيق الفوز.
واكد ان تدخل المدرب بهذا الجانب ليس من اولويات عمله لكنه ومن منطلق توفير الاجواء الملائمة للاعبين، وبحكم علاقاته الشخصية، يحاول ان يفتح خط تفاهم مع الادارة.
 ورفض المدرب كريم قنبل هذا الاسلوب قائلا: ليس من اختصاص المدرب العمل على دفع استحقاقات اللاعبين او مطالبة الادارة الى حد القطيعة، مؤكدا ان عمل المدربين هو تهيئة اللاعبين فنيا وبدنيا، أما اذا تعثرت الادارة في دفع الاستحقاقات فهذا شأنها وهي تتحمل سلبيات قراراتها.
واوضح قنبل ان غالبية المدربين المحليين يعانون من هذه الظاهرة من خلال تغيب اللاعب عن الوحدة التدريبية او قلة عطائه داخل الملعب بسبب عدم دفع مستحقاته، سواء مبالغ العقود او الرواتب، وازيدك من الشعر بيتا كما يقولون، ان اغلب المدربين المحليين يعانون هم كذلك من الحصول على مستحقاتهم، كما ان بعضهم قد يعمل بالمجان طيلة الموسم او انه يدفع من جيبه مصروفا للاعب ما، ومن هنا اجد ان الازمة التي حدثت بين شنيشل والزوراء ربما تحدث مع أي لاعب او مدرب محلي لا يجد القانون الكافي في الحصول على حقوقه.
واشار الى ان القدح المعلى بالدوري العراقي هو للاعب المحترف والمدرب الاجنبي، لان الاندية تخشى الشكاوي التي قد يقيمونها في المحاكم الكروية لغرض الحصول على استحقاقاتهم المالية.
من جهته طالب المدرب حبيب جعفر اتحاد الكرة بفك شفرة التعاقدات واجبار الاندية على دفع مستحقات اللاعبين كاملة قبل نهاية الدوري، من خلال لائحة عقوبات يضعها كي لا تتجه المشكلات الى الخارج، ومن ثم تواجه الاندية العراقية سمعة غير طيبة.
وقال ليس من واجبات اللاعب ان ينتظر او يؤجل دفع مستحقاته، وان توفير الاموال الكافية من واجبات ادارات الاندية قبل انطلاق الدوري، وارى ان رحيل راضي شنيشل تحصيل حاصل ومشكلة قد تواجه كل المدربين المحليين ما لم تتم معالجتها .