بيروت: وكالات 

 

اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، قاضي التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار قائلاً إنه "مسيس"، وانتقد نصر الله في خطاب متلفز ليل السبت، قاضي التحقيق في ملف الانفجار الذي ادعى على مسؤولين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، واستدعى وزراء سابقين هم نواب حالياً ومسؤولين أمنيين للاستجواب.

وسأل نصر الله: "أين الدليل؟ ليقوم القاضي بالادعاء"، كما سأل "لماذا لا ينشر القضاء نتائج التحقيق الفني التقني؟"، وتابع: "هذا المحقق يشتغل سياسة والتحقيق مسيس والمطلوب إعادة الملف الى المسار الطبيعي.. فإما أن يشتغل تقنيا وبوضوح وإما على القضاء أن يجد قاضيا آخر".

ودعا أمين عام حزب الله عائلات الضحايا إلى الضغط على القاضي البيطار لمعرفة الحقيقة، داعياً قاضي التحقيق إلى "عدم اللجوء الى الاستنسابية"، كما انتقد آخرين لم يذكرهم بالاسم بإلقاء اللوم على "حزب الله" في وجود شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار.

ومنذ أسابيع، يتم تداول اتهامات موجهة الى "حزب الله" خصوصا على ألسنة ناشطين معارضين له أو إعلاميين قاموا بتحقيقات حول انفجار المرفأ، مفادها أنه متورط في استقدام النترات الى مرفأ بيروت.

ورأى نصر الله في أن الاتهامات الموجهة إلى "حزب الله" هي "استهداف سياسي مدفوع ثمنه أميركيا و(....) وفي خدمة إسرائيل"، وكان قاض سابق في قضية المرفأ أعفي من مهامه نتيجة ضغوط 

سياسية.

وفي شق آخر من خطابه بمناسبة ذكرى حرب تموز 2006، قال نصر الله: إن "أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب"، وأضاف: "كل المساحة اللبنانية ممنوع أن يتعرض لها العدو بغارة جوية، حتى في الأرض... بتقصف منقصف".

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي بأنه "في أعقاب التصعيد على الحدود مع لبنان، أصبحت إسرائيل قاب قوسين او أدنى من أيام 

قتال".

وأشار المصدر الأمني إلى أن "الوضع في لبنان مقلق"، لافتا إلى أن "هناك إدراكا أنه تم فتح جبهة على الحدود"، كما أوضح أن "إسرائيل لا نية لها في التصعيد، ولكنها لن تسلم باستمرار إطلاق النار من لبنان، وهي مستعدة لكافة السيناريوهات"، وكشفت "مكان" أنه وبحسب معلوماتها، فإن "حالة التأهب على امتداد الحدود مع لبنان 

مستمرة".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعداده للتعامل مع أي سيناريو عند حدود لبنان، بعد هجوم صاروخي شنه "حزب الله" الجمعة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره ردا على سؤال من وكالة "نوفوستي" الروسية: "أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجمات الجمعة. لا نسعى للتصعيد لكنا على استعداد لأي سيناريو محتمل".

وشن الجيش الإسرائيلي ضربات عسكرية على مناطق في لبنان، للمرة الثانية منذ مطلع الأسبوع الجاري، بعد إطلاق "حزب الله" حزمة من الصواريخ قال إنها استهدفت محيط مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع 

شعبا.