بغداد: نبيل الزبيدي

 

تتجه الانظار نهاية الشهر الحالي الى العاصمة اليابانية طوكيو التي تحتضن منافسات البارالمبياد 2020، بعد ان نجحت في تنظيم فعاليات الاولمبياد، وتعلق الامال على رياضيينا في تحقيق نتائج ايجابية كما حققوها في النسخ الماضية، والجميع يتذكر ان خمسة رياضيين حصلوا على الاوسمة الملونة في ألعاب رفع الأثقال وألعاب القوى والمبارزة والسباحة، خمس ميداليات منها ذهبيتان؛ واحدة في مسابقة رمي الكرة الحديد حصدها جراح نصّار وهو من فئة قصار القامة، وكذلك زميله كوفان حسن من الفئة ذاتها أحرز ذهبية رمي الرمح، ضمن منافسات ألعاب القوى.أما الفضيات الثلاث فقد توزعت بين مسابقات رفع الأثقال والمبارزة ورمي الرمح، أحرزها كل من رسول كاظم وعمار هادي وولدان نزار على التوالي.

(الصباح الرياضي) التقت عضو المكتب الاعلامي للجنة البارالمبية سلمى الجميلي التي قالت: ان المشاركة النسوية حاضرة من خلال تأهل أربعة لاعبات، لذا ارتأينا أن نسلط الضوء عليهن آملين أن تكون مشاركتهن ثمينة بما يحصدن من أوسمة، فرغم اختلاف فعاليتهن إلا إنهن يتنافسن للحصول على أول وسام نسوي بتاريخ العراق الأولمبي والبارالمبي.

واضافت، ان الرباعة هدى مهدي مواليد 1977 تسلحت بسجلها الحافل بالإنجازات من خلال مشوارها الطويل في هذه الفعالية، طوكيو هي البارالمبياد الثاني لها بعد لندن 2012 ، وقد تمكنت من الوصول إليها من خلال بطولة العالم التي أقيمت في كازاخستان 2019، مشيرة الى ان مهدي تُكمل اليوم عامها السابع عشر في لعبة رفع الأثقال وكلها إصرار لتحقيق الوسام الاول لها في البارالمبياد ليُزين مسيرتها الرياضية وتكون أول رباعة تنال هذا الوسام في تاريخ الرياضة العراقية.

وعن الشخصية الثانية تحدثت الجميلي قائلة: ان زمن حسين لاعبة منتخب القوس والسهم مواليد 1983 حصلت على تأشيرة الدخول لبارالمبياد طوكيو من خلال تحقيقها للرقم التأهيلي في البطولة الآسيوية 2019، وحسين لها سجل حافل بالإنجازات منذ أن أطلقت أول سهم لها عام 2009 إلى اليوم في فعاليتي الفردي والمكس تيم، وتُعد طوكيو هي ثاني دورة بارالمبية تسجل مشاركتها فيها بعد بارالمبياد ريو 2016 ، وكلها عزم على نيل أول وسام يحمل اسمها في تاريخ هذه اللعبة من الرجال والنساء.

واضافت ان الرياضية الثالثة هي نجلة عماد مواليد 2004 والتي تميزت بكونها اللاعبة المعجزة بما نالته من إنجازات منذ أن مسكت مضرب اللعبة بواسطة طرفها اليتيم عام 2015، طوكيو هي الحلم الذي طال ترقبه وتعرجت دروبه حتى تحقق حلمها من خلال منحها البطاقة الثنائية التي مكنتها من الالتحاق بركب البارالمبية، نجلة عماد التي اعتادت على تحدي الصعاب عاهدت نفسها على نيل أول وسام يسجل باسمها في تاريخ اللعبة عامة. واختتمت الجميلي حديثها  بان البطلة الرابعة هي فاطمة فاضل اصغر لاعبة في تاريخ المشاركات العراقية في دورة الألعاب البارالمبية، تمكنت من حجز مقعدها في طوكيو إثر مشاركتها ببطولة الجائزة الكبرى التي أقيمت في تونس آذار الماضي والذي قدمت فيها أداء باهراً لفت أنظار الجميع. العداءة الصغيرة التي بالكاد يبلغ عمرها الرياضي العام والنصف يملؤها الطموح لنيل الوسام البارالمبي لتكون أول لاعبة في عروس الألعاب تنال هذا الشرف.