طهران : محمد صالح صدقيان
عقد البرلمان الإيراني، أمس الأربعاء، اجتماعاً مغلقاً لبحث التصويت على تعيين وزراء الحكومة الإيرانيَّة الجديدة، وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني علي نيكزاد، في هذا الصدد: “سيتم الإعلان عن قائمة الوزراء التي اقترحها الرئيس رئيسي يوم السبت المقبل”.
ولفت إلى أنه “في النظام القائم فيما يتعلق بمناقشة التصويت على منح الثقة للحكومة، تُعرض على النواب القضايا المتعلقة بكل وزير من وزراء الحكومة الثالثة عشرة (الحكومة الجديدة) منذ بداية عمله، كم مرة تم استدعاؤه إلى مجلس الشورى لطرح الأسئلة، وفي أي لجان حضر للإجابة عن الأسئلة، ويتم تسجيل معلومات أخرى تتعلق بالإشراف على أداء الوزير في هذا النظام ليتم بعدها منحه الثقة”.
وجرت مراسيم أداء القسم للرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، في مقر البرلمان الإيراني بمشاركة 115 مسؤولاً من 73 بلداً، من بينهم 10 رؤساء دول. ووفق المادة 121 من الدستور، تم تنصيب رئيس الجمهورية بمقر البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) وأدى رئيس الجمهورية اليمين الدستورية بحضور نواب وأعضاء مجلس صيانة الدستور ومعه رئيس السلطة القضائية.
إلى ذلك، قالت طهران إنَّ ملف المباحثات مع الدول الغربية سيشرف عليه مجلس الامن القومي الايراني بعدما كان الملف بيد وزارة الخارجية في عهد الرئيس الايراني السابق حسن روحاني. وقال مصدر مقرب من مجلس الامن القومي الايراني لـ”الصباح”:إنَّ “مسارا جديدا سيعتمده المفاوض الايراني الذي سيشارك في المباحثات بعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة يعتمد علی القرار الذي صدر عن البرلمان في الاول من كانون الأول 2020 والقاضي بالتصعيد في البرنامج النووي الايراني اذا لم تلتزم الدول الغربية بمفاد الاتفاق النووي”.
وكان موقع المرشد الايراني الاعلی اية الله علي خامنئي قد نشر تصريحات لـمندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب ابادي قال فيها: إنَّ “الجانب الاميركي رفض خلال جولات مفاوضات فيينا الست الغاء العقوبات التي فرضها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب واشترط رفع بعض العقوبات عن الحرس الثوري وازالة الحظر عنه مقابل المساهمة في حل بعض الملفات الاقليمية”؛ اضافة الی رفضه الغاء الحظر علی الاسلحة المتعارف عليها خلافا لما نص عليه القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي”. من جانب آخر ردت الخارجية الإيرانية على محادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والتي تناولا فيها عددا من القضايا الإقليمية ومن بينها إيران.
وقالت السفارة الإيرانية في لندن عبر حسابها الرسمي على “تويتر”:إنَّ “على الجميع أن يدركوا أنَّ إيران لا يمكن أن تكون موضوع مفاوضات الآخرين وقد ثبت أنَّ هذه الطريقة عقيمة وفاشلة”.