رياضة ألعاب القوى تعاني التهميش

الرياضة 2021/08/17
...

 بيروت: غفران حداد 
 
في مدينة حلب السورية، وبعمر الخامسة عشر، برزت العداءة غفران محمد (مواليد 1989)، عندما شاركت في الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 في سباق 400 م حواجز سيدات، وجاء تأهلها الى الاولمبياد، بعدما حلت بالمركز الثاني في سباق 400 م حواجز، في بطولة الجائزة الكبرى التي أُقيمت في تايلاند عام 2012، وتحترف اللعب حاليا في نادي الزمالك المصري.
بدأت العداءة غفران محمد اولى خطواتها بالرياضة في المدرسة عام 2002، بتشجيع من عائلتها ومدرسيها، وقد تخصصت منذ البداية بالعاب القوى، ثم بدأ اسمها يبرز تدريجيا، بعد مشاركتها في عدة بطولات عربية، وحظيت بلقاء وتكريم رئيس الجمهورية.
تؤكد غفران انها واجهت العديد من التحديات والضغوط اثناء ممارسة رياضة قفز الحواجز، كونها امرأة ولأن هذه الفعالية تحتاج الى مجهود بدني عال.
 
تجاهل وتهميش 
وعبرت العداءة السورية عن اسفها لتهميش الاعلام السوري بشكل خاص، والاعلام العربي عموما، لرياضة العاب القوى، والتركيز على كرة القدم فقط، ويتم تجاهل مشاركة المنتخبات النسوية في البطولات الخارجية على الرغم من الانجازات التي تتحقق.
 منشطات
وكانت اللاعبة غفران محمد قد اتهمت بتعاطي المنشطات عام 2012، وفي هذا الصدد اكدت ان الخطأ والتقصير يتحمله اتحاد اللعبة، وايضا الطب الرياضي في سوريا، وتم توقيفها مؤقتا لمدة ٣ اشهر من اجل التحقيق، الذي انتهى بتبرئتها هي ومدربها بعدم مسؤوليتهما عما حدث.
وتحدثت غفران عن تجربتها الاحترافية في نادي الزمالك المصري، الذي تعاقد معها لاربعة مواسم، وهي الان في الموسم الثالث، حيث تقول:” سعيدة جدا وفخورة باحترافي في نادي الزمالك المصري، وقد حققت الفوز معهم في اكثر من بطولة، واستعد حاليا للمشاركة في بطولة كأس الجمهورية، التي ستقام في الخامس عشر من شهر أيلول المقبل».
 
عتب
وتحدثت غفران بأسف عن اتحاد العاب القوى السوري الذي لم يسأل عنها، وهي التي مثلت بلدها في بطولات خارجية ورفعت العلم السوري في المحافل الدولية.  العداءة السورية غفران محمد متزوجة وأم لطفلين، زوجها لاعب بالعاب القوى ايضا، وقد وقف معها وساندها في مشوارها الرياضي، وقد وجهت  شكرها لمدربها د.ممدوح الذي لم يتوان في تقديم الدعم لها، كما أشادت بجريدة الصباح لتسليطها الضوء على الرياضيات العربيات.