نادي بلادي

الرياضة 2021/08/17
...

د.عاصفة موسى
شخصياً اعتبرته نشاطاً رياضياً مهماً، ذلك عندما نظم نادي بلادي الاسبوع الماضي، حفل توقيع عقود عدد من لاعبات الفريق النسوي لكرة القدم، ممن انضممن مؤخرا الى صفوف الفريق، في حفل بهيج تمت خلاله دعوة وسائل الاعلام، وعدد من الشخصيات الرياضية، وتم الترويج له بقدر المستطاع.
وكالعادة مرّ هذا النشاط، مرور الكرام على الاعلام الرياضي العراقي، طالما ان الحدث يتعلق بالرياضة النسوية، لكنه في حقيقة الأمر خطوة مهمة اقدم عليها نادي بلادي، من اجل لفت الأنظار الى فرقه النسوية، التي حرصت بعض إدارات الأندية مشكورة على تشكيلها، وزجها في البطولات المحلية، واستقطاب اللاعبات الموهوبات ورعايتهن.
  لقد تفوق نادي بلادي على أندية جماهيرية تمتلك فرقا نسوية كروية، لكن الفَرق يكمن في مستوى وحجم الاهتمام، فنادي بلادي سلط الضوء على الفريق النسوي وشكل له لجنة اعلامية، ووفر الاموال والدعم، ونظم عقود اللاعبات، ومن خلال اطلاعي لاحظت اشادة العديد من اللاعبات بنادي بلادي وهيئته الادارية، فهذا النادي شكل فرقا نسوية بكرة القدم والطائرة والعاب القوى، ولم يتوان عن تقديم الدعم لهذه الفرق، وهذا ما يجعلنا اكثر تفاؤلا بمستقبل الرياضة النسوية في العراق، عبر حرص إدارات عدد من الاندية بها على تشكيل فرق رياضية نسوية في مختلف الالعاب، فالكل يعلم ان من معوقات تطور الرياضة النسوية في اي بلد، هو ضعف اهتمام الاندية بها، واذا ما تم التخطيط بشكل صحيح،  وتوفرت الارادة الحقة للتنفيذ، فان منحنى الرياضة النسوية في البلاد سيتصاعد ولو ببطء.
بقي ان نعلم ان نادي بلادي من الاندية الأهلية، تأسس عام ٢٠٠٥ وهو معتمد في وزارة الشباب والرياضة، يضم فرقا للرجال بالعاب القدم والطائرة والتايكواندو والعاب القوى، بالنسبة لفرق القدم تبدأ في الاكاديمية التي تستقطب المواهب الصغيرة، ثم فريق الناشئة والاشبال والشباب والرديف، والفريق الاول المشارك في دوري الدرجة الأولى وقد هبط هذا العام للدرجة الثانية.
مسيرة النادي وانشطته تؤكدان ان هناك تخطيطا مدروسا، لكنه بحاجة الى مجهود وعمل متواصلين، علما ان النادي يعتمد في تمويله على الاستثمار الرياضي في الأكاديميات والمنشآت الرياضية التي يمتلكها، ومثل هذه الاندية تستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليها، كما تستحق الدعم بقدر اهتمامها بالفرق النسوية وبتنويع الالعاب في النادي.