الدعم ..الضرورة

الرياضة 2021/08/17
...

خالد جاسم
*مُشكلتنا إننا نطالب منتخباتنا بالفوز دائما مهما كانت أحوالنا سيئة في التحضير والإعداد  والتهيئة , ولا نقول هي في أدنى درجات السوء في التخطيط الصحيح , نطالب منتخبنا بالانتصار وهو غير مؤهل لتحقيق ذلك في مباراة تجريبية مع منتخبات أدنى مستوى , وكيف نطالب هذا المنتخب بالفوز في مواجهة مثل استراليا واليابان وغيرهما من المنتخبات التي تصدرت القارة الاسيوية في كرة الرجال والنساء وغيرها , والمباراة مع أي من تلك الفرق سواء جرت على أرضها وبمساندة كبيرة من جمهورها أو في ملاعبنا التي عاد إليها الحظر الجزئي أو المفترضة لن تغير شيئا من حقيقة الأمر الراسخ في تفوق بقية المنتخبات علينا في نواح كثيرة وليس في مجال مهارات اللاعبين وخبرتهم والكفاءة التدريبية التي توظف عقول هؤلاء أجنبية كانت أم محلية .نعم هذه ليست قواعد ثابتة في كرة القدم طالما تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة بدليل نوعية العروض والنتائج التي حققناها في درب التصفيات وكانت سمة التقلب حاضرة دائما وهي سمة ليست مقتصرة علينا بل تراها حاضرة في كثير من المنتخبات مع أن المقارنة هنا تضحى ضربا من العبث وإلا ما كانت هناك كرة قدم وهي سيدة المفاجآت واللعبة التي تعتمد اصطياد الأخطاء وحسن استثمارها وليس تقديمها بالمجان للخصم وتتفرج عليها بطريقة تقترب من الغباء عندما يقدمها الخصم إليك على طبق من ذهب . وعندما نشير الى تلك الحقائق لا ينبغي الصمت أو السكوت عن الخطأ حتى عندما نخسر في مباراة ودية أو تجريبية , وبغض النظر عن النتائج لأنها فرص ثمينة كي يتمكن المدرب أدفوكات من الثبات والاستقرار على التشكيلة النهائية التي سيعتمدها في التصفيات النهائية العصيبة ونتمنى على المدرب ورفاقه في الملاك التدريبي رسم برنامج تحضير دقيق حتى أزوف موعد الاستحقاق الحاسم حيث ستكون المحطات التجريبية موضع مراقبة ومتابعة في الوقت ذاته. ومع الاعتراف كواقع حال بأن السيد أدفوكات صار أفضل وأحسن خيار واختيار مع منحه كامل الحرية والصلاحيات في انتقاء من يريد, مع مطالبته ببرنامج إعداد متكامل من حيث الاماكن والتوقيتات للمعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية من دون تدخلات أو إملاءات كي يتناغم اتحاد الكرة مع مطالب الشارع الرياضي والاعلام من جهة وينجي بنفسه عن أي تداعيات مقبلة في ظل ماشاهدناه ورأيناه من  ضغوطات وتأثيرات وتدخلات حدثت في السابق من جهة ثانية ,طالما إن ما حدث كان قد اتخذ منحنيات وانعطافات لا علاقة لها بمصلحة المنتخب الوطني وسمعة العراق , ولنترك للملاك التدريبي بقوة شخصيته وعدم خضوعه للضغوطات وتحرره من سطوة الخوف وهراوات سماسرة الابتزاز تحت مختلف المسميات حرية التصرف والتعامل مع مختلف التحديات مع تقديم كامل الإسناد الرسمي والاعلامي له ولمهمته الصعبة  في تعاطيه مع ملف المنتخب الوطني الذي يحتاج الى الكثير من العمل والمعالجات الفنية والبناء النفسي الصحيح لأن ما ينتظره صعب جدا لكنه لن يكون كذلك إذا تعاملنا مع شؤون هذا المنتخب باحترافية ومن دون تدخل وتداخلات من هنا وهناك , كما بامكان ادفوكات وهو في أول مشاهداته الميدانية في معسكري اسبانيا وتركيا التأني في اختيار من يريد من أدوات وعناصر تنسجم وقناعاته وتحقق له ما يريد إحداثه من تغيير وتنفذ له أفكاره في الميدان , وسوف نكون لهذا الرجل ولمهمته الكبيرة خير عون كصحافة رياضية ملتزمة تضع سمعة الوطن فوق كل الاعتبارات.